أصدرت الأممالمتحدة توضيحا حول عدم إدراج منطقة الصحراء في أجندة زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة، ستافان دي ميستورا، خلال الرحلة التي يقوم بها إلى المغرب في إطار مسعاه لإيجاد حل للنزاع الذي عمر لما يناهز خمسة عقود، حيث قالت إنه وصل إلى الرباط من أجل اللقاء بمسؤولين مغاربة حاليا، لكنه يتطلع للقيام بزيارة إلى المنطقة مستقبلا. وجاء في التوضيح المنشور عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، ردا على استفسارات متعلقة بالجولة الجديدة للمبعوث الأممي، أن دي ميستورا حل بالرباط للاجتماع بالمسؤولين مغاربة، وهو الذي قرر عدم المضي قُدما في زيارة الأقاليم الصحراوية هذه المرة، لكنه يتطلع للقيام بذلك في زياراته القادمة، مشددا على أن الهدف هو تحريك المسار السياسي في المنطقة. وفي البرنامج الأول للزيارة، كانت مدينة العيون من بين المناطق التي تشملها الجولة، قبل أن يقرر المبعوث الأممي الاكتفاء بزيارة الرباط، الأمر الذي دفع جبهة "البوليساريو" الانفصالية، عبر ممثلها في نيويورك، إلى التعبير عن خيبة أملها من هذا الأمر وقالت إنها تعبر عن استتنكارها مما وصفته "عرقلة" المغرب للمبعوث الشخصي للأمين العام ومنعه من زيارة الاراضي الصحراوية التي تصفها ب"المحتلة". ويأتي توضيح الأممالمتحدة في ظل حديث الجبهة التي تستقر قياداتها في مخيمات "تندوف" في الجزائر، عن ضرورة "التصرف بشفافية كاملة والكشف عن الأسباب التي حالت دون قيام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بزيارته الأولى إلى الإقليم"، رابطة الأمر ب" الاستمرار في سياسة العرقلة التي تقوض بشكل خطير آفاق إعادة إطلاق عملية السلام". وكان دي مستورا قد بدأ جولاته في المنطقة شهر ماي الماضي، في رحلة قادته إلى المغرب والجزائر وموريتانيا وإسبانيا، وحينها لم يتم إدراج الأقاليم الصحراوية في البرنامج، ما جعل "البوليساريو" تعول على جولته الثانية على أمل تمكنه من اللقاء بمن يوصفون ب"انفصاليي الداخل"، قبل أن تختفي مدينة العيون من البرنامج النهائي للرحلة.