شهد معبر باب سبتة في اليومين الأخيرين، حركة عبور هادئة، بعد أيام طويلة من الضغط الشديد بسبب تدفق الآلاف من أفراد الجالية المغربية ممن يقودون معهم مركباتهم لدخول أرض الوطن، وهو التدفق الذي تزامن مع حركة تنقل لسكان سبتة مع المغرب. وساهمت عدد من الإجراءات في إعادة الوضع إلى الهدوء في معبر باب سبتة، حيث اتخذت سلطات المدينة بعض الإجراءات التي أدت إلى تقليل التزاحم على المعبر الحدودي، ومن بينها تقليص عدد الرحلات البحرية المباشرة بين الجزيرة الخضراء وسبتةالمحتلة. كما أن مشاهد الاكتظاظ التي انتشرت على نطاق واسع، دفعت بالعديد من أفراد الجالية المغربية إلى تغيير مسار العبور نحو المغرب، باختيار الخط البحري الذي يقود إلى طنجة، وهو ما ساهم في تخفيف الضغط على حركة العبور بباب سبتة. وبالرغم من تغيير الآلاف من أفراد الجالية مسارهم إلى طنجة، وتقليص عدد الرحلات اليومية بين الجزيرة الخضراء وسبتة، إلا أن يوم الجمعة الأخيرة سجل معبر سبتة عبور أزيد من 10 آلاف شخص في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، وهو رقم قياسي غير مسبوق. ومرّت حركة العبور بالرغم من ذلك في أجواء عادية، قبل أن تعود الحركة إلى طبيعتها الهادئة يوم أمس السبت واليوم الأحد. هذا ويُتوقع أن تعرف عملية "مرحبا" هذه السنة، توافد أعداد كبيرة من المهاجرين المغاربة القيمين بالخارج، بعد إلغاء العملية لسنتين متتاليتين بسبب وباء كورونا والأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يتجاوز البلدان الأزمة ويقرران إعادة فتح المعابر الحدودية من جديد. ووفق الاحصائيات الخاصة بعمليات العبور قبل ظهور وباء كورونا، فإن حركة التنقل إلى المغرب من طرف الجالية تُسجل خلال فصل الصيف عبور أكثر من 4 ملايين شخص، وهو رقم كبير يفرض على إسبانيا والمغرب التنسيق الثنائي لضبط حركة العبور بشكل سلس.