وصل مسؤولون عسكريون إسرائيليون إلى قطر في زيارة سرية قادتهم إلى قاعدة العديد الجوية التي تستقر فيها القوات الأمريكية، وذلك في ظل التمهيد لتحالف عسكري أمريكي إسرائيلي عربي سيضم المغرب وسيكون موجها أساسا ضد التهديدات الإيرانية في المنطقة، بينما بدأت تتراكم مؤشرات تشي بأن الدوحة ستنضم إلى مجموعة من العواصم العربية التي أعلنت عن إنشاء علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب. ونشر موقع Middle East Eye معلومات على لسان مسؤولين قطريين لم يكشف عن هوياتهم أكدوا أن قادة عسكريين إسرائيليين زاروا البلد الخليجي كجزء من تعديل أمني يعطي لإسرائيل دورا رئيسيا داخل القيادة العسكرية الأمريكية، وهي المعطيات التي قال إن مسؤولين حاليين وسابقين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الخليج أكدوه بدورهم. وجاء في التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين زاروا قاعدة العديد الجوية الأمريكية ومقر العمليات الأمامية لجميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروف باسم القيادة المركزية، وذلك انطلاقا من الدور الجديد الممنوح للدولة العبرية من طرف "سينتكوم" وهو الإسم الذي تحمله القيادة المركزية الأمريكية المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى التي تشكل واحدة من بين 11 قيادة تابعة لوزارة الدفاع "البنتاغون". ومنذ 2002 يوجد مقر هذه القيادة في قطر، وفي البداية كان مستقرا في قاعدة السيلية قبل أن ينتقل إلى قاعدة العديد الجوية سنة 2009، وجاء الدور الجديد المنوط بإسرائيل فيها بناء على اتفاقيات "أبراهام" كما تسميها الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية السابقة، والتي شهدت بناء علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، ويُتوقع أن تنضم قطر إلى القائمة. وأكد مسؤول خليجي رفض الكشف عن هويته إن هناك حوارا بالفعل بين قطر وإسرائيل وهو "حوار جيد"، على حد تعبيره، في الوقت الذي تعترف فيه الدوحة بوجود "علاقات عمل" مع تل أبيب، وفي مارس الماضي كشفت تقارير عن حضور مسؤولين عسكريين قطريين إلى جانب نظرائهم من السعودية والإمارات ومصر والأردن، اجتماعا مع نظرائهم الأمريكيين والإسرائيليين في شرم الشيخ لمناقشة خطة دفاع صاروخي مشترك. أما كلارك كوبر، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية سابقا، فقال إن اتفاقيات أبراهام وضم إسرائيل للقيادة المركزية الأمريكية يدفع العواصم العربية إلى إعادة تقييم شكل العلاقة مع هذه الأخيرة، وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن الاعتبارات الحالية للتكامل العسكري تركز على مواجهة التهديدات المشتركة مثل إيران، وهي الدافع لإعادة تقييم العلاقات بين العرب وإسرائيل، وفق Middle East Eye. وفي يونيو المنصرم قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل تبني تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، آملا أن تؤدي زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط شهر يوليوز الجاري، في إعطاء قوة أكبر لهذا التحالف، الذي سيكون مكلا من القوات الأمريكية والإسرائيلية والمغربية والإماراتية والبحرينية، مع إمكانية أن تنضم له مصر والأردن والسودان، ويرغب الإسرائيليون في ضم دول أخرى مثل السعودية وقطر.