رغم دخول سليمان حوليش و نائبيه احلي و فارس علال السجن، و رغم ان المحاكمات طاردت رئيسي بلدية الناظور السابقين طارق يحيى و المرحوم مصطفى ازواغ و عددا من مهندسي و اطر المجلس. و رغم ان الحاج ابرشان مهدد ايضا بالسجن كما ان عددا من اعضاء مجالس الناظور تم عزلهم. و رغم ان وزارة الداخلية خلقت منصات الكترونية خاصة بالتعامل مع رخص التعمير. كل هذا.. لم يمنع ماكينة الفساد من الانتشار و التمدد في كل مفاصل مجلس بلدية الناظور رغم ان الأمر يتعلق بعهد ينتظر منه ان يكون تصحيحيا و اصلاحيا. اخر الاخبار الواردة من المجلس، تؤكد ان الحاج سليمان يعيش على صفيح ساخن بسبب محاصرته من طرف بارونات الفساد و اضطر في الايام الاخيرة الى اتخاذ عدد من الاجراءات التأديبية بينها توقيف مسؤول عن المرآب البلدي تبين علمه و استفادته من عصابة الانارة العمومية بالبلدية كما أمر بتوقيف عدد من فرق الشرطة الادارية التي انشأها حديثا بعدما تبين له، ان عددا من شباب الموظفين العرضيين الذين تم تشغيلهم انتقلوا بسرعة قصوى لمرحلة جمع الاتاوات من الاسواق و الشوارع بدل محاربة محتلي الملك العام. و لا يزال امام الحاج مهمة صعبة امام كبيرهم الذي علمهم السحر و هو قسم التعمير، حيث يتم تسليم شواهد مشبوهة، بناء على تقنيات تلاعب جديدة تم استحداثها. و رغم ان واقعة شهادة الاصلاح بشارع 3 مارس التي تطرق لها المستشار ميمون بوشيخ انتهت بكونها قانونية و ان مسؤولية مراقبة البناء تعود الى السلطة الا ان الامر لا يخلو من محاولات مستمرة من اطراف متعددة للسطو على القسم مما يشير الى وجود شبكة ما داخل المجلس اصبحت تبدع و تبتكر لمناورة القوانين و المنصات الالكترونية. ان الصيف على الابواب، و سماسرة العقار سينشطون اكثر كما سينتشر احتلال الملك العمومي و سيتضاعف سكان المدينة و ستزداد الحاجة الى خدمات و مبادرات المجلس البلدي..في الوقت الذي لا يزال على الحاج سليمان الدخول في معارك يومية ضد الفساد المعشش في كل انحاء المجلس و في الاغلبية صغيرها و كبيرها. ان الوضع ببلدية الناظور مزر للغاية و من كل النواحي و قد لا تكفي كل النوايا الحسنة في اصلاحه..ربما فقط بزلزال مدمر؟!