يقول الفيلسوف الالماني فريدريك نيتشه” الجنون نادر عند الافراد وبالمقابل هو قانون المجموعات والاحزاب والشعوب والعصور” فكيف يمكن ان نجعل من الجنون نمطا من التفكير في انتاج المعرفة في مجتمع يرفض الغيير مجتمع تلهمه حقيقة الخبز والشعارات اللاهوتية والمنح الدستورية ألا نحكم على انفسنا بالنخاسة والعبودية المختارة ؟ لنمدح قليلا أكبر سمات الواقعية في هذا البلد انها المنح الدستورية التاريخية كحكمة في قيادة قطيع من العبيد ان هذه المنح تبعث بروح لمجتمع بلا روح فلا يجب ان نخنق هذه الحقيقة التي تخفف من ألام العبيد انها حكمة السلطة في انتاج الكلمات ورسم مساحات أكبر من الألام ولكن بشكل طفولي ناعم انها إرادة التغيير وفق تصور الاصنام فكيف يمكن ان نخفف من هذه الألام كمنطلق للتغيير ؟ تجيب الاصنام لا وجود لحقوق العبيد تتسرب هذه الافكار الى جماجم العبيد لاعدام الافكار الأكثر سرا انه موقع العبيد في المنح الدستورية لنترك هذا الجانب( احلام العبيد ) لننتقل الى ارادة التغيير للشعب أبعاد وثنية واخرى وضعية انها الفرضية الفارغة للتغيير لان الوثنية مرجعية سياسية للسلطة والوضعية روحها الفعلي ، لا نستطيع ان نتجاوز هذه المعادلات الا بفناء جيل باكمله بعض العقول المسطحة قد تجد هذا الفناء ضربا من الخيال ولكنه فناء للجهل والمعتقدات المأسوية لشعب صنف كاتعس شعب في العالم ولكنه اذكى شعب في العالم يجب اقبار هذه الكوميديا او الانتاجات السلطوية التي تسعى الى تخفيف الألام وخلق روح للنسيان لقد فهم المغاربة جيدا هذه المسألة انه جبر الضرر والعهد الجديد ولكن لابد من التشخيص لمعرفة سبب هذه الألام انه طموح جميل وبريئ فهل سنراهن على التغيير؟ لنستحضر هنا قولة الفيلسوف هيرقليط قائلا( لا نستطيع ان نستحم في النهر مرتين ) لقد أخطأ هذا الفيلسوف لأن المغاربة لم يستحموا فقط مرتين بل عشرات من المرات حتى قاموا بتغيير مجرى هذا لنهر ليشكلو ضربة قوية لأكبر ديالكتكيي العصور القديمة فهل يمكن الحديث عن شعب استثنائي في التاريخ؟ انها ارادة العبيد في التغيير انه شعب تتوقف أماله على حقيقة واحدة هي الخبز فأي تصور لهؤلاء الغوغاء من غير بطونهم اللعينة انها مملكة العبيد …