الجالية المغربية المقيمة بالخارج لدوار إشنيوان في لقاء خاص مع السيد العامل بإقليم الدريوش اجتمعت يوم الثلاثاء 07 غشت 2012 على الساعة الحادية عشرة صباحا تمثيلية من الجالية المغربية المقيمة بالخارج لدوار إشنيوان بالسيد العامل بإقليم الدريوش ، للتحاور حول المطالب المشروعة للساكنة و مآل ملفهم المطلبي الذي يضم مطالب اجتماعية يتمثل أهمها في فك العزلة عن دوار إجطي و تزويده بالماء الصالح للشرب و بناء إعدادية و تزويد المستوصف بالأطر و المعدات الطبية و الأدوية ... اللقاء حضره كل من السيد العامل و السيد الكاتب العام و السيد رئيس دائرة الريف … بعد الترحيب بالجالية ، بدأ السيد العامل بإعطاء الكلمة للمتدخلين للتعبير عن مطالبهم و شرح معاناتهم ، حيث أجمع الجميع على أن دوار إجطي يعاني من حصار و تهميش منذ زمن بعيد في مختلف المجالات ، و في هذا الصدد أكد الحاضرون أن المسالك الوعرة المؤدية إلى دوار إجطي تشكل خطرا على حياة المواطنين خاصة في فصل الشتاء حيث يستحيل التنقل من و إلى المنطقة ، مما يجعلها محاصرة من كل الجوانب بحكم تواجدها بمحذاة الوادي كجزيرة معزولة عن العالم الخارجي ، كما تساءلوا عن مصير الطريق الرابطة بين بودينار و إجطي الذي برمجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008 ضمن مجموعة من الطرق بإقليمالناظور أنذاك في إطار الشطر الثاني لبرنامج الطرق بالعالم القروي ، و لماذا تُنتظر دراسة أخرى لنفس الطريق في حين من المفروض أن تكون الدراسة جاهزة و الأشغال قد انتهت ؟ ألا يعتبر هذا إهدارا للوقت و المال ؟ كما استفسر المتدخلون عن تأخر تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب رغم حفر القنوات منذ مدة طويلة ، و طالبوا بتحقيق في ما راج سابقا عن ملوحة مياه الثقب الاستكشافي بمنطقة إفثسان بتراب إجطي ، إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بغياب الإعدادية مما يجعل جل المتعلمين يحرمون من متابعة دراستهم ، و طالبوا أيضا بأطر طبية من مولدة و ممرضة و طبيب استجابة لحاجات المواطنين الملحة و إنقاذا لصحتهم .كل هذه المشاكل تجعل أعدادا كثيرة من سكان إجطي يهاجرون بدون عودة بحثا عن ظروف الاستقرار و العيش الكريم في مناطق أخرى . بعد الاستماع إلى المعاناة الحقيقية للمتدخلين بكل تمعن ، شرع السيد العامل بدوره شرح حيثيات تأخر بعض المشاريع التنموية بإجطي ، حيث اعتبر هذه المطالب معقولة و موضوعية حسب حد تعبيره ، إذ قال أن التأخر في بعض المشاريع التي تتطلب أموالا كثيرة راجع بالأساس إلى التأخير الذي عرفه تشكيل الحكومة بعد الاستفتاء على الدستور الذي عرفته بلادنا و بالتالي تأخر المصادقة على قانون المالية لهذه السنة ، و في هذا الصدد قال بأن مشروع الطريق الذي يربط دوار إجطي بالطريق الساحلي و الذي يبلغ طوله 4 كيلومترات و 100 متر بميزانية تقارب خمسة ملايين درهم ( 500 مليون سنتم ) ، عوض 175 مليون سنتم لمسافة 1.5 كلم التي كثر الكلام عنها سابقا ، توجد دراسته في المراحل الأخيرة étude d'execution بعد استكمال الدراسة الأولية ، و أظاف أن مثل هذه المشاريع تتطلب وقتا كافيا ضمانا لنجاحها و جودتها و تجنبا للارتجال و العشوائية . أما الطريق الرابطة بين بودينار و إجطي فقد قال السيد العامل بأنها تعتبر من بين الأولويات في إقليم الدريوش ، و أنها ستنجز ضمن الشطر الثالث من برنامج الطرق بالعالم القروي للسنة المقبلة ، دون أن يشير إلى مصير ذات الطريق في الشطر الثاني منه . و فيما يخص الماء الصالح للشرب ، فقد أرجع سبب تأخرها لأسباب تقنية و لقلة الاعتمادات ، و ستعمل الجماعة القروية على مباشرة و إتمام الأشغال فور التوصل بالسيولة المناسبة لذلك في الأسابيع القليلة القادمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . و في قطاع التعليم أكد السيد العامل أنه كان دائما من المدافعين على خلق نواة إعدادية بدوار إجطي ، و زف خبرا سارا للتلاميذ حيث سيتم خلق هذه النواة ابتداء من الدخول المدرسي 2012/2013 . و في قطاع الصحة يقول السيد العامل أن قافلة طبية في طريقها إلى إجطي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ، تهم اختصاصات طبية من بينها الكشف عن داء السرطان ، و وعد الحاضرين أن مكتبه رهن الإشارة في أي وقت و حين ، و أنه سيبقى على اتصال بالساكنة حتى يتعاونوا على تحقيق هذه المطالب . يتمنى سكان إجطي أن تتحقق مطالبهم المشروعة و في نفس الوقت يصرون على مواصلة أشكالهم النضالية السلمية و الحضارية ، و ينبذون كل أشكال العنف و الدخول في الحسابات الضيقة التي تؤدي للتشويش و التفرقة . هكذا انتهى الاجتماع على أمل أن تتحقق كل هذه الوعود ، و ستكشف الأيام القليلة القادمة على مصداقية و حقيقة كل ما قيل ، حتى ينعم سكان إجطي بأبسط شروط العيش .