تواصل الحكمة المغربية بشرى كربوبي كتابة تاريخها الخاص مع كرة القدم الوطنية، التي اقتحمت ساحتها في 10 أكتوبر 2020، عندما قادت المباراة التي جمعت بين فريقي المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة، في الجولة الأخيرة من الموسم الكروي الاستثنائي.واستطاعت الحكمة كربوبي (34 عاما)، في سن مبكرة، أن تلج عالم التحكيم، بإدارة مباريات في دوريات الفئات السنية المختلفة، وأصبحت حكمة مغربية معتمدة في عام 2008، بعدما أثبتت بصمتها وشخصيتها في مجال التحكيم، وبعد اعتمادها كحكمة دولية في عام 2016، شاركت الحكمة كربوبي، في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات التي احتضنتها غانا عام 2018، في أول ظهور لها في بطولة دولية كبرى. فضلا عن كونها مستخدمة في سلك الشرطة ، وأضحت كربوبي أول حكمة عربية تشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للكبار التي أقيمت في الكاميرون عام 2022، وشكل نهائي «الكان»، الذي جمع بين منتخبي مصر والسينغال، سطرا جديدا في كتابة تاريخ الحكمة كربوبي، كونها أول حكمة تشارك في إدارة مباراة نهائية بالبطولة الإفريقية، عقب اختيارها ضمن طاقم تقنية الفيديو «الفار»، ونالت إشادة خاصة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ومن المنتظر أن تحظى الحكمة المغربية، بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم وتشارك في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم للسيدات عام 2023، في أستراليا، ومواصلة كتابة تاريخها الخاص مع كرة القدم.ودخلت الحكمة بشرى كربوبي تاريخ كأس العرش، بقيادتها النهائي 42 من المسابقة، من أصل 63 مباراة نهائية، جرت بين نسخة موسم 1956/1957، ونهائي النسخة ما قبل الأخيرة للموسم الكروي 2019/2020، وسجلت اسمها ضمن قائمة الحكام المغاربة، الذين قادوا نهائيات المسابقة، إذ يعد الحكم الراحل عبد الكريم الزياني، الأكثر حضورا في نهائي الكأس الفضية، بقيادته 5 مباريات نهائية في مواسم 1958/1959 و1961/1962 و1968/1969 و1970/1971 و1973/1974، فيما أشرف ثلاثة حكام آخرين على النهائي الفضي في ثلاث مناسبات، ويتعلق الأمر بكل من محمد البوكيلي، والراحل سعيد بلقولة وسليمان البرهمي، مقابل قيادة 11 حكما للنهائي في مناسبتين، و27 حكما في مناسبة نهائية واحدة، بمن فيهم الحكمة كربوبي. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أسندت مهمة قيادة مباراة الجيش الملكي ضد فريق المغرب التطواني، إلى الحكمة بشرى كربوبي، في أول تجربة على مستوى مسابقة كأس العرش، بمساعدة زميلتها فتيحة الجرمومي كحكمة مساعدة أولى، ومصطفى أكرداد كحكم مساعد ثان، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع للداكي رداد، في حين ترأس الحكم الدولي رضوان جيد غرفة الفيديو المساعد «الفار»، بمعية الحكم ياسين بوسليم.