أريفينو/محمد سالكة ” منذ أن رُزِقتُ به أعطت لي الحياة ظهرها، وتبدل حالي من سئ إلى أسوأ، ..إضافة إلى مشاكل عائلية وضيق ذات اليد ومروري بضائقة مالية فقررت قتل رضيعي ذي 9 أشهر لعل الحياة تبتسم لي من جديد” هذا فحوى الكلام الذي صرّح به أب يبلغ 20 سنة من عمره عند التحقيقات الأولية حول الجريمة المنسوبة إليه؟ الفقر وبدعوى أنه نحس وراء الجريمة الشنعاء: وسوس له الشيطان أن رضيعه سبب شقائه فى الدنيا ، وأنه نحس منذ ولادته ولابد أن يتخلص منه فى أسرع وقت واعتبره عالة عليه خاصة ووضعية أسرته الإقتصادية الهشة، فعقد العزم على قتل رضيعه، ولم يرق قلبه لتعلق الرضيع بالنظر إليه، واستجمع كل قوته فى يده ولكم الرضيع بحجارة على مستوى جمجمته حتى سالت الدماء من فمه.. بداية كشف الجريمة: بعد أن تخلص من فلذة كبده يوم الجمعة 20 يوليوز ولطمس معالم الجريمة قام بإلقاء جثة الرضيع داخل بئر بدوار تاوريرت بوستة التابعة لسلون،ليمر أسبوع ويتم اكتشاف جثة الرضيع أمس الجمعة 27 يوليوز بواسطة صهر للجاني ،لتأمر النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع لتنتقل عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة وتتعرف على المجرم الذي اعترف جملة وتفصيلا بالأفعال المنسوبة إليه ليتم إحالته على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيه وللإشارة فقد خلف الحادث المؤلم الذي هز وجدان أهالي المنطقة استنكارا عارما لشدة بشاعته ،وعموما فما يمكن ملاحظته في غالب جرائم القتل ضد الفروع، أن أغلب الجناة يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية خطيرة أو مشاكل في التنشئة .. يصبح معها الشخص عاجزا عن التحكم في تصرفاته وسلوكاته وأفكاره، وتنتابه حالة من التأزم تؤدي إلى استعماله للعنف المفرط تكون في الغالب عبارة عن طعنات قد تصل إلى العشرات كما هو الحال لقاتل رضيعه بكل برودة..