فشلت مصالح الدرك الملكي في إقليم الدريوش، في وضع حد لنشاط شبكات للتهجير السري تنشط في جماعات الشريط للإقليم، ولاسيما جماعات دار الكبداني، بودينار، ولاد امغار وتروكوت. وفي الوقت الذي تقوم فيه بعض هذه الشبكات بتنظيم رحلات للهجرة السرية مقابل مبالغ مالية كبيرة، تنشط أخرى في النصب على حالمين بالهجرة الى اسبانيا، وإيهامهم بالمساعدة على الوصول الى السواحل الاسبانية ، قبل أن يتبخر هذا الحلم، بعد الاستيلاء على أموالهم. وفي هذا الإطار علم ان عدد من الشبان المنحدرين من بني بوعياش وامزورن، تقدموا بشكاية الى مصالح الدرك الملكي ببودينار، بعدما تعرضوا للنصب والاحتيال بدعوى تهجيرهم سرا نحو إسبانيًا مقابل مبالغ مالية تصل الى 15 ألف درهم للشخص الواحد، حيث تبين ان المشتكى بهم يشكلون موضوع مذكرات بحث بسبب قضايا مماثلة. ورغم تحديد هوية المشتبه فيهم، الا ان تراخي مصالح الدرك الملكي في القيام بالمتعين، يشجع مثل هذه الشبكات على مواصلة نشاطها، في النصب والاحتيال على شبان، يحلمون بالوصول الى اوروبا. يوسف بورماني