أوقفت مصالح الدرك الملكي التابعة لمدينة القنيطرة أفراد عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال وتعمل على تنظيم الهجرة السرية، وتجري المصالح ذاتها تحقيقا مع أفراد العصابة البالغ عددها 5 أشخاص: ثلاثة منهم ينحدرون من مدينة القنيطرة واثنان من المهدية القريبة من المدينة المذكورة. "" وجاء اعتقال أفراد العصابة الخمسة، التي نصبت على مجموعة من الضحايا بقصبة المهدية، بعد ورود شكايات متعددة ضدهم على مصالح الدرك الملكي بالمنطقة. وتبين من خلال المعطيات الأولية أن أفراد هذه العصابة كانوا يستغلون حلم الشباب ورغبته في الهجرة للنصب عليهم وإيهامهم بتهجيرهم إلى إسبانيا انطلاقا من شاطئ الأمم القريب من القنيطرة ومدينة سلا على متن قوارب. وسبق لأفراد هذه العصابة أن قاموا بعدة عمليات ناجحة لم يكشف بعد عن عددها الأصلي، ولا يعرف إلى حد الآن كم عدد الأشخاص الذين تم تهجيرهم، في حين ذكرت مصادر مطلعة أن العملية الواحدة كانت تتم مقابل 8000 درهم إلى 10000 درهم للمرشح الواحد قبل أن ينكشف أمر النصب الذي يمارسونه على الأشخاص الراغبين في الهجرة نحو الضفة الأخرى. من جهة أخرى، سبق أن تم تفكيك شبكة بالمناطق المذكورة أعلاه من قبل عناصر الدرك الملكي التي تخوض حربا ضد المرشحين للهجرة، وكذا الوسطاء وشبكات التهجير السري التي نشطت في السنوات الأخيرة. وسبق للقضاء أن دان زعيم شبكة تخصصت في التهجير والنصب على المواطنين والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، كما أدين شخص آخر من المنطقة نفسها لكنه مباشرة بعد خروجه من السجن عاد إلى النشاط ذاته.