اعتقلت مصالح الدرك الملكي بعين حرودة، بالدارالبيضاء، صباح الأربعاء المنصرم، في الثالثة صباحا، عصابة تتكون من أربعة أفراد، متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية والدراجات والمنازل. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الأمر يتعلق بأشخاص من أعمار مختلفة، يتحدرون من مدن قلعة السراغنة، والشماعية، وآسفي، والرحامنة، وينشطون في نواحي تيط مليل، والمحمدية. وأضافت المصادر ذاتها أن الاعتقال جاء بعد أن توصلت المصالح المذكورة بشكايات عدة، تفيد بأن عددا من المنازل تعرضت للسرقة في وقت متأخر من الليل، ما جعل رجال الدرك يعلنون حالة استنفار في المنطقة، لكن، حسب المصادر نفسها، لم يكن الوصول إلى أفراد العصابة واعتقالهم أمرا هينا، خاصة أنه تطلب تنظيم عملية الترقب والتربص ليلا وفجرا. وقالت مصادر متطابقة إن رجال الدرك وجدوا صعوبة في اعتقال عناصر العصابة المذكورة، التي كانت، كلما اقترفت سرقة، تتوغل وسط الغابة والدواوير، إلا أن الدرك اهتدى إلى فكرة نصب كمين في الأوقات التي يستعد فيها أفراد العصابة لاقتراف السرقات. وأكدت المصادر نفسها أن رجال الدرك حجزوا لدى عناصر العصابة حوالي 150 كيلوغراما من العوازل الكهربائية، إضافة إلى كمية كبيرة من الأسلاك الكهربائية، جرى تقطيعها من أسلاك التيار الكهربائي العالي، ودراجتين ناريتين وجدتا على متن سيارة من نوع "كونغو". وأشارت المصادر إلى أن أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية في السرقة، والاتجار في المخدرات، والضرب والجرح، كما أنهم اعترفوا بتنفيذ حوالي 20 سرقة. وذكرت المصادر أنه، بعد الانتهاء من البحث مع أفراد العصابة من قبل رجال الدرك، أحيلوا، أمس الخميس، على الوكيل العام للملك، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة، والضرب، والجرح.