ألقت عناصر الدرك الملكي القبض الأسبوع الماضي على عصابة تسرق الأسلاك الكهربائية وممتلكات للغير بعين حرودة، بعد الأبحاث المنجزة من لدن هذه عناصر منذ مدة. فقد أوضح يوسف ديباني من حامية الدرك الملكي بالمحمدية أن هذه العصابة تنشط في الوسطين الحضري والقروي، ويقوم أعضاؤها بالتنسيق فيما بينهم قبل تنفيذ العمليات ليلا. وأشار محمد أكريم المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالدار البيضاء، وفق ما جاء في النشرة الإخبارية للقناة الثانية أول أمس الأحد، إلى أن سنة 2007 سجلت 800 عملية سرقة بمعدل 3 عمليات كل يوم، مما تسبب في تعطيل حركة سير 1800 قطار، وناهزت كلفة العمليات 13 مليون درهم. وحسب المصدر ذاته؛ فإن الأمر يتعلق بمعدن النحاس الذي يغري العصابات التي تقوم بسرقة وتخريب الأسلاك، إذ عرفت بوزنيقة عملية سرقة خلال غشت من السنة الماضية، ولم تسلم جهة دكالة عبدة من عمليات النهب، مما يتسبب في خسارة المكتب الوطني لمئات الملايين من الدراهم، خاصة في المحور بين القنيطرة وآسفي. وقال المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء بالرباط عماد بالرقاد إن قيمة كيلومتر من النحاس تبلغ ما بين 200ألف و300 ألف درهم بالنسبة للشبكة ذات الجهد المتوسط، في حين أن الشبكة ذات الجهد العالي، فالثمن أكثر من ذلك، إذ يبلغ ما بين 400 ألف و500 ألف درهم للكلومتر. و70 في المائة من السرقات تهم شبكة ذات الجهد العالي، و30 في المائة تهم لشبكة ذات الحهد المتوسط، وقال عثمان ثاني رئيس مصلحة الصيانة بشركة ليديك إن سنة 2008 عرفت سرقة 10 كيلومترات بمنطقة المحمدية وعين حرودة وزناتة 130 كيلومتر.