تمكنت عناصر الدرك الملكي بزايو، بعد شكاية توصلت بها من طرف أحد ضحايا عملية اجرامية منظمة مساء يوم الاحد الماضي بمنطقة "تشاكا" التابعة للحيز الجغرافي للجماعة القروية لاولاد ستوت، من وضع اليد على أكبر شبكة إجرامية بالمنطقة، مرؤوسة من لدن الملقب ب "الجرو"، وهي العصابة التي شغلت الرأي العام المحلي بزايو والنواحي لمدّة، كما عملت على استنفار الأجهزة الأمنية منذ مدة ليست بالقصيرة، دون أن يتمّ التمكن من الوصول إلى العناصر المقترفة للجرائم المقترنة بملفها. وتمكن الضحية المُبلّغ، حسب بعض المصادرالمطلعة، من النجاة بنفسه بأعجوبة من مخالب هده العصابة الموصوفة ب "الخطيرة" لعملها على زرع الرعب وسط ساكنة الجماعة القروية المذكورة، حيث أنّ هذا العنصر الذي يقطن بحي سيدي عثمان بزايو، خرج في نزهة اعتيادية قبل أن يفاجئ بعصابة ملثمة، مكونة من ثلاثة أفراد، منحدرين من "أولاد ستوت" حاصروه بشهر السيوف والمديّ. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه العصابة، التي يقودها الملقب "الجرو" قد تمّ إلقاء القبض عليها من من لدن مدنيين أصدقاء للضحية قبل تسليمها لعناصر الدرك، وأشعر أنها كانت تتخذ من كهوف جبال كبدانة المحاذية لدوار "تشاركا" (خمسة عشر كيلومترا عن زايو)، كمأوى للابتعاد عن أعين المواطنين ومراقبة الدرك.. حيث تتولى هذه العصابة تنفيذ عملياتها الاجرامية تحت جنح الظلام بشكل يجعل المنطقة بأكملها في القبضة الحدبدية لهذه العصابة المعروفة باعتراض سبيل المستعملين للطريق الرئيس الرابط بين الناظور و زايو، حيث ألحاقت أضرارا جسيمة بعدد من السيارات، وخلصت عددا من العابرين من منقولاتهم، كما سرقت قطعانا من مواشي المنطقة، إلى جانبها قيامها بالاعتداء السافل على الزوار الراغبين في التمتع بالطبيعة.. حيث أنّ كل هذا كان يحدث في غفلة من عناصر الدرك الملكي، أو وسط قصور أدائي مبصوم بضعف الاستراتيجية الامنية المعتمدة لاحتواء أمثال هده الجرائم المنظمة التي ذاع سيتها مؤخرا بزايو والضواحي. هدا وقد حرر للضنين "جرو"، ذي السوابق العدلية، محضر استماع قبل تقديمه إلى النيابة العامّة لإكمال الإجراءات، في حين لا زال عنصران من العصابة في حالة فرار، حيث من المنتظر أن يتم استصدار مذكرات بحث في حقهم.