برزت بالناظور موجة من العصابات متخصصة في النصب والاحتيال على الراغبين في معانقة الفردوس الأوروبي والهروب من غياهب البطالة التي تنخر اغلب الشباب المغربي، وذلك أمام تنامي هوس الهجرة السرية لدى الشباب بالريف على وجه الخصوص. وقد تعرض العديد من الحالمين للنصب والاحتيال على أيدي هذه العصابات، حيث تم التغرير بهم وسلبهم ممتلكاتهم بعد ايهامهم أنه قادرون على تهجيرهم عبر مليلية او السواحل الناظورية الى اسبانيا، وبعد انكشاف أمر عملية النصب من قبل الضحايا ومطالبتهم بما دفعوه من اموال للشبكات الوهمية للتهجير يتعرضون لاعتداءات شنيعة والتهديد بالتصفية الجسدية حيث عرف الناظور عدة حالات مماثلة تم التبليغ عنها لدى السلطات الامنية والدرك الملكي لكن بدون جدوى اذ لم يتم التعامل مع الضحايا بالشكل المطلوب كما لم يتم فتح تحقيقات جدية لفك لغز هذه العصابات المتخصصة في التهجير الوهمي وحماية شباب المنطقة من النصب والاحتيال . ولذلك يتساءل الرأي العام بالناظور عن السر من وراء التساهل غير المفهوم من طرف السلطات الامنية مع مثل هذه العصابات رغم توصلها لعدة شكايات معززة بوسائل الاثبات والشواهد الطبية .