في إطار الحملات التي شنت ولازالت مستمرة من طرف الدرك الملكي والسلطة المحلية، وفي إطار تضييق الخناق على شبكات التهريب الدولي للمخدرات والإتجار في البشر التي جعلت من سواحل الناظور قبلة لجل المافيات. وتتمتع هذه المناطق بتضاريس ومسالك بحرية تسهل على زوارق الفونتوم الرسو بها، أو شحنها من نقط أو مراكز تابعة للقوات المساعدة التي تعرف بعض المحسوبين على هذا الجهاز السهل الإختراق من طرف مافيات التهريب الدولي سواء المخدرات أو البشر، فالإحصائيات تتحدث عن نفسها، حيث عرفت خلال سنة2021 أعلى نسبة من الإعتقالات في صفوف هذا الجهاز. فبعد تضييق الخناق على المهربين من طرف درك قرية أركمان أو الدوريات المختلطة التي أحدثت مؤخرا من طرف القائد الجهوي التي أعطت أكلها، وبعد تضافر الجهود من طرف جل المتداخلين من درك ملكي بحرية ملكية، وأمن وطني قيادا وأعوان سلطة (المقدم) كل حسب اختصاصاته ونفوده . وبعد تجفيف منابع شحن المخدرات نلاحظ نفوقها تباعا؛ فاليوم لفظت أمواج شاطئ بوقانا زورقا نفاثا بعدما تخلى عنه المهربون لنفاده من البنزين، بحيث لعبت دورا مهما طرادات البحرية أو ما يصطلح عليها ب (الشاحيطة ) في ردع أصحاب الزوارق النفاثة حيث عرفت هاته السنة عدة مطاردات للزوارق كللت بنجاح. وبعد ذلك، حولت المافيات أنشطتها بشكل لافت جهة الأطلسي الذي عرف نزوحا من طرف مافيات المخدرات وتهريب البشر جهة المدن الجنوبية، وبالضبط طرفاية، مدينة العيون إلى الداخلة وحتى ساحل الدارالبيضاء مرورا بالجديدة حتى مدينة آسفي لم تسلم من عدوى التهريب الدولي. ولفظت أمواجه هذا الأسبوع رزم المخدرات هاته المدن لو وجد المهربون مسالك سواء برية أو بحرية لما كلفوا أنفسهم العناء وتحولوا جهة المحيط الاطلسي نظرا للبعد الجغرافي من الجارة الإسبانية ونظرا لعلو أمواج الاطلسي التي لاتخدم مصالحهم . ومن هذا المنبر نداؤنا موجه لجميع السلطات بالتكثيف من الدوريات الروتينية لرجال الدرك الملكي وخصوصا الدرك البحري والبحرية الملكية التي لها ما يكفي من رادارات ولوجيستيك لردع المهربين.