علم لدى مصادرنا الخاصة أن وحدة لخفر السواحل التابعة للقاعدة الثانية للبحرية الملكية، التي تعمل على طول الشريط البحري بالمتوسط، قامت الطرادة أو ماتسمى ب(الشاحطه) (intercepteur) أسفرت عن إجهاض عملية تهريب المخدرات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي . العملية ذاتها أجبرت المهربين الذين كانوا على متن زورق سريع على التخلص من كمية كبيرة من مخدر الشيرا برميها في عرض البحر قبالة ساحل الناظور، بعدما قامو بشحنها من منطقة تدعى رأس تيبودا التي تعرف هاته الأيام نشاطا منقطع النظير،بحيث كان الزورق مبحرا بها قبالة الجزر الجعفرية ،والتي قدرت بما يزيد عن 80 رزمة من المخدرات كان المهربين ينوون الإتجاه بها جهة الحدود البحرية مع الجارة الشرقية. حيث يلتقون بالمراكب التجاريةالجزائرية التي تتنقل بها مرورا على تونس في اتجاه طبرق الليبية التي تعد قبلة لمهربي المخدرات لتسليمهاهناك، حيث تتكلف زوارق مطاطية لإيصالها لليابسة. رجوعا لموضوعنا، نوجه سؤالنا للساهرين على حراسة المحيطات من بحرية ملكية ودرك بحري ماهو دور المعدات الحديثة التي وفرتها الدولة لمراقبة السواحل، فمع ذالك المخدرات لازالت تشحن من الشواطئ إذ يلتجئ المهربين إلى النقط السوداء أوما يصطلح عليه لدى ذوي الإختصاص ب(les zones aveugles) بحيث تقوم بعض عديمي الضمير المحسوبة على جهاز البحرية الملكية بتزويد مافيات المخدرات بمعلومات حول النقط السوداء. وبعدها يقوم سائقو الزوارق بالدخول عبرها بحيث لا تلتقطهم الرادارات البحرية المتطورة مايضع عناصر البحرية الملكية المكلفة بالرادار في موقف محرج لأن الزوارق ترسو ما يزيد عن ساعةقرابة السواحل دون التبليغ عنها لأنها لا تظهر في شاشة مراكز المراقبة. لذلك يجب على الدولة أن تأخد بعين الإعتبار هاته الإختراقات الواقعة والضرب بيد من حديد على كل من يدلي بإحداثيات النقط المتواجدة بكثرة خصوصا في :الشواطئ التي تضاريسها سهلة لشحن المخدرات وتساعد على رسو الزوارق النفاثة.