أعلن عبد المالك البركاني مندوب الحكومة الاسبانية بمليلية امس عن حصيلة المرحلة الأولى من مرحلة العبور بالمدينةالمحتلة و التي تؤكد أن 75 الف مهاجر مغربي عادوا عبر ميناء مليلية و معهم أكثر من 16 ألف سيارة بزيادة نحو 40 في المائة في عدد المسافرين عن السنة الماضية و زيادة 83 في المائة في عدد السيارات. تفضيل المهاجرين العائدين ميناء مليلية هذه السنة جاء بسبب توقف شركتي كوماناف و كوماريت عن توفير الخطوط البحرية الصيفية و التي كانت تصل الى 4 رحلات وصول يوميا بينما أصبحت تلك الرحلات اثنتين فقط هذه السنة بينما خصصت مصالح ميناء مليلية خمسة خطوط بحرية تربط شبه الجزيرة الايبيرية بالمدينة. كما ان اثمنة تذاكر السفر ارتفعت بالنسبة لخطوط ميناء بني انصار حيث اضحت تتجاوز 70 اورو فيما لا تتعدي 30 أورو لنفس الرحلة نحو مليلية مما يعني فارقا كبيرا خصوصا بالنسبة للعائلات المكونة من عدة أفراد. عبرو المهاجرين عبر مليلية إضافة للربح المادي الذي يوفره لمينائها و شركاتها البحرية، وفر أيضا لتجارة المدينةالمحتلة اموالا مهمة لأن العابرين يضطرون للانتظار بها عدة ساعات حتى يأتي دورهم لدخول الناظور بسبب الازدحام المكثف على معبر بني انصار الذي اصبح العبور منه يعني 3 ساعات و أكثر من الانتظار. ما جرى هذه السنة، و ما تلاه من محاكمة المدير السابق للميناء المتوسطي و عدد من معاونيه للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم تكوين عصابة إجرامية للإعداد لتخريب منشآت موانئ وبواخر والمس بسلامة أمن الدولة الداخلي، والمشاركة في عرقلة حرية العمل، والمشاركة في إفشاء السر المهني. جاء في اطار تلك الحرب التي لا هوادة فيها حول المصالح التجارية و التي تشنها اسبانيا على المغرب و التي تجني اليوم جزءا من ريعها عبر اضطرار و اختيار المهاجرين العبور عبر مليلية المحتلة بدلا من ميناء بني انصار الذي أصبح اشبه بخربة مهجورة.