ردّت دكتورة طب الأشعة أزداد وداد، على فرضية وفاة الطفل ريان قبل يوم من إنقاذه قائلة "بالنسبة للناس الذين يقولون إن الوفاة كانت معروفة قبل إخراج الطفل بكثير (أي في اليوم السابق)، وبالرغم من كون حالته كانت تبدو جد حرجة حينها فعلا حيث بدا لنا كأطباء أنه يحتضر.. إلا أنه في الطب لا يمكن تأكيد موت مصاب إلا بعد الفحص والمعاينة المباشرة من أجل استبعاد احتمال الغيبوبة العميقة، وذلك عبر جرد عدة مؤشرات حيوية". وأضافت المتحدثة في تدوينة على حسابها بالفايسبوك "فلا يمكن الجزم بموت طفل يبعد 30 مترا في الأسفل وهو قابع في ثقب مظلم ويعاني من البرد hypothermie والاجتفاف déshydratation ونقص نسبة السكر في الدم hypoglycémie (وهي عوامل تعد من أسباب الغيبوبة) إلا بعد مرور عدة أيام وربما بداية علامات التحلل.."، مسترسلة "ولذلك لم يأت الخبر الرسمي إلا بعد الكشف الطبي اليقين، خاصة وأنه لم يكن المجال متاحا للتكهنات.." لو كانت الأمور تجري حسب حكم العامة، تردف الطبيبة، لتم دفن الكثيرين بالحياة، وهذا مايقع أحيانا لدى بعض المرضى الغائبين عن الوعي ممن يبدون في حكم الأموات، فقد يصعب الأمر في بعض الحالات النادرة حتى على الأطباء المتمرسين. وسجلت أزداد أنه "في جميع الأحوال ومهما كانت الحقيقة، فإن الإعلان عن الوفاة بعد إخراج الجثمان وتفرق الجماهير كان أسلم والأقرب للصواب خوفا من توقف عمليات الحفر بسبب الإحباط أو من انتشار تمظهرات هستيرية جماعية في عين المكان قد تمس بسلامة الحاضرين وتتسبب في حدوث ما لا تحمد عقباه، خاصة وأنه لا يمكن التنبؤ بتحركات الحشود les mouvements de foule تحت تأثير الإنفعال.. بل حتى الطريقة التي تمت بها إحاطة الوالدين بالخبر وتعزيتهما كانت في محلها وربما هونت عليهما وقع الفاجعة قليلا". وأكدت المتحدثة أنه "طبيا وعلميا، لقد كان تدبير نهاية هذه الأزمة الأليمة محكما وعقلانيا، ولا عزاء للحاقدين والمفترين على بلادنا الحبيبة"، مضيفة "إن تدبير الكوارث لا ينتهي بحدوثها بل يتعداها للوقاية من تبعاتها المحتملة". ويذكر أن الحزن خيّم على العالم بأسره بعد وفاة الطفل ريان، السبت، بعدما شغلت قضيته الرأي العام الدولي، بعد أول يوم لسقوطه في بئر ضيقة قرب منزله نواحي شفشاون ومكوثه بها 5 أيام قبل إخراجه جثة هامدة. وانعكست مشاعرُ الحزن على منصات التواصل الإجتماعي، حيث تفاعل دبلوماسيون وسياسيون وفنانون من مختلف البلدان، مع المأساة من خلال حساباتهم الشخصية، كما قام الملك محمد السادس بالإتصال بوالدي ريان وتعزيتهما.