أفادت معطيات بأن المخزون الوطني من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد كاف لإتمام تطعيم المواطنين والمقيمين بالحقنتين الأساسيتين، ومنح الحقنة الثالثة للفئات المستهدفة. وبحسب معطيات وزارة الصحة، فقد تمكنت المملكة من جلب 56 مليون حقنة من اللقاحات منذ بداية الجائحة، استهلكت منها 42 مليون حقنة، ومن المنتظر التوصل يوم الأحد المقبل ب5 ملايين حقنة جديدة من لقاح "سينوفارم". وأكدت المعطيات ذاتها أن المخزون المتوفر حاليا من اللقاحات يكفي لتلقيح 6 ملايين شخص بحقنتين ومنح الفئات المستهدفة الحقنة الثالثة، في انتظار انطلاق المملكة في تصنيع لقاح "سينوفارم" في دجنبر المقبل. وقال سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح ضد "كوفيد-19′′، إن الغرض من الحقنة الثالثة هو "تعزيز مناعة المواطنين وحمايتهم من الوصول إلى أقسام الإنعاش أو الموت" في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كاشفا أن المملكة تتوفر فقط على 6500 سرير إنعاش تشغل بسرعة في حالة تدهور الأوضاع. وتابع قائلا: "ما نريده هو خفض الوفيات وحماية الفئات الهشة من الوصول إلى الإنعاش"، مبرزا أن الدراسات تؤكد تراجع مناعة المواطنين عقب ستة أشهر من الحقنة الثانية. وإضافة إلى العاملين في الصفوف الأمامية والمصابين بأمراض مزمنة، تستهدف الحقنة الثالثة الأشخاص المسنين. وتمكنت المملكة من تلقيح 100 بالمائة ممن تتجاوز أعمارهم 75 سنة وأكثر من 94 بالمائة ممن أعمارهم تفوق 60 سنة بحقنتين. وإلى حدود أمس الثلاثاء، تجاوز عدد التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة الذين تلقوا الحقنة الأولى من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19" مليونين و300 ألف، فيما تلقى أزيد من 820 ألف تلميذ وتلميذة الحقنة الثانية. وبلغ مجموع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب الذين استفادوا من الحقنة الأولى حوالي 23 مليون شخص، وهو ما يمثل 77 بالمائة من الفئة المستهدفة، وتلقى حوالي 19 مليونا و600 ألف الحقنتين معا، فيما خضع أكثر من 23 ألفا للحقنة الثالثة. وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 2562 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1,8 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما يصل مجموع الحالات النشطة 10 آلاف و126 حالة.