تسير الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد-19" بشكل متواصل وسلس منذ أعطى الملك انطلاقتها في 28 يناير الماضي، وقد حققت المملكة نسبة تطعيم مهمة لمختلف الفئات المستهدفة. وإلى حدود اليوم الجمعة 08 أكتوبر 2021، استهلك المواطنون المغاربة والمقيمون بالتراب الوطني 43 مليون حقنة، مع مخزون يقدر ب 13 مليون حقنة و5 ملايين أخرى من "سينوفارم" يرتقب وصولها بعد غد الأحد. وحتى أمس الخميس، تم تلقيح مليونين و352 ألفا و323 تلميذا تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة بالحقنة الأولى، وهو ما يمثل 78 بالمائة من الفئة المستهدفة، فيما تلقى 989 ألفا و288 الحقنة الثانية، أي 33 بالمائة. وتلقى 113 ألفا و183 شخصا الحقنة الثالثة، 60 بالمائة منهم تلقوا لقاح "فايزر" و40 بالمائة لقاح "سينوفارم". وبشكل عام، تم تلقيح 22 مليونا و996 ألفا و886 شخصا بالحقنة الأولى، أي 76 بالمائة من الساكنة، فيما تلقى 19 مليونا و913 ألفا و618 الحقنة الثانية، أي 67 بالمائة. وإلى حدود أمس، كان مجموع الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا المستجد 8201، وبلغ مؤشر الإصابة 1.8، فيما انخفضت نسبة ملء أسرة الإنعاش إلى 13.3 بالمائة، بينما ظلت نسبة الفتك مستقرة في 1.5 بالمائة. ودخل المغاربة مرحلة "التعايش" مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، آملين تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية أو إجراءات احترازية. ومن المرتقب أن تلقح وزارة الصحة 33 مليون نسمة، بعد اقتناء 66 مليون حقنة، وهو معدل يكفي لتحقيق المناعة الجماعية، وفق تصريحات الخبراء، لكن سؤال الوقت اللازم يبقى تحديا حقيقيا أمام السلطات الصحية في البلاد. ويرجح الخبراء أن تنتقل المملكة إلى المنطقة الخضراء على الصعيد الوطني خلال الأيام المقبلة، مع توقعات باستقرار الأوضاع في ظل نجاح حملة التلقيح. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بجواز التلقيح للولوج إلى الأماكن العمومية خلال الأيام المقبلة، بعد أن أصدرت اللجنة العلمية توصية بذلك.