يقول الكاتب توماس فيثنتي، في تقرير نشرته مجلة "أهلا دكتور" (Holadoctor) الإسبانية، إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 460 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري، ومن المتوقع أن تزداد الحالات أكثر فأكثر. لهذا السبب، يلجأ الكثير من الناس إلى اتباع عادات صحية مختلفة للوقاية من مرض السكري أو السيطرة عليه، متمثلة بشكل خاص في تناول أطعمة صحية. في هذا الصدد، يعد الليمون أحد الخيارات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف. ما مرض السكري؟ يذكر الكاتب أن السكري هو مرض مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم. على الرغم من أنه من الطبيعي وجود بعض الغلوكوز في الدم لأن الجسم يستخدمه مصدرا للطاقة، فإنه عند إنتاج فائض منه يمكن أن يكون ضارا بالصحة. يحدث هذا عندما يكون الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس ويسمح لجسمنا بتوزيع السكر بين الخلايا، غير كاف أو لا يعمل بشكل صحيح (وهو ما يحدث في النوع 1 والنوع 2 من مرض السكري على التوالي). وبين الكاتب أنه إذا لم تتم معالجة الغلوكوز الزائد، فقد تكون العواقب وخيمة للغاية مما يؤدي أحيانا إلى: . مشكلات في الإبصار والكلى والأعصاب. . زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. . الحاجة إلى بتر أحد الأطراف وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض السكري حتى الآن، فإنه يمكن الاستمتاع بنوعية حياة جيدة من خلال اتباع العادات الصحية مثل: . السيطرة على مستويات السكر في الدم . ممارسة النشاط البدني بانتظام . تجنب التبغ . اتباع نظام غذائي صحي بخصوص النظام الغذائي الصحي، ينتشر اعتقاد خاطئ يتمثل في أن الفاكهة يمكن أن تكون ضارة لأنها تغير مستويات السكر في الدم. على ضوء ذلك، يوضح الخبراء أن استهلاكها ضروري لتحقيق نظام غذائي صحي ومتوازن، لأنها تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية. مرض السكري والليمون يضيف الكاتب أن الليمون يعد من بين الفواكه الرئيسية التي توصي بها جمعية السكري الأميركية لمحاربة مرض السكري باستهلاكها. يمكن لعصيره أن يؤخر تحويل النشا إلى سكر، مما يقلل من مؤشر نسبة السكر في الدم للأطعمة الأخرى التي يتم تناولها. الجهاز الهضمي هو مقياس لمعرفة مدى تأثير الطعام على مستويات السكر في الدم. يتم قياسه على مقياس من 0 إلى 100، حيث يعد 100 هو الغلوكوز النقي. كلما ارتفع المؤشر الغلايسيمي في الطعام، زاد ارتفاع السكر في الدم الذي يمكن أن يسببه. فوائد الليمون رغم أن جميع ثمار الحمضيات قيمة وغنية بفيتامين "سي" (C)، فإن الليمون قد يكون أكثرها نفعا. تعود قوته العلاجية إلى محتواه المنخفض من الطاقة، ومستواه المتوازن من الصوديوم والبوتاسيوم، لأنه غني بالألياف القابلة للذوبان، التي يمكن أن تؤخر امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، وبالتالي استقرار مستويات السكر ومنع ارتفاعه. كما يعد الليمون مفيدا لمحاربة مرض السكري ويساعد بشكل عام على: . خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. . تحفيز عملية التمثيل الغذائي. . تحسين عملية الهضم. . محاربة الضرر الناتج عن الأكسدة. وللاستفادة من هذه الفوائد، ينصح المختصون بمزج عصير الليمون بالماء الدافئ وشربه على معدة خاوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الليمون، في حالات نادرة، آثارا جانبية عند تناوله بشكل مفرط ويؤدي على سبيل المثال إلى: . ردود فعل تحسسية . تهيج الجلد . تلف الجهاز الهضمي . ضعف مينا الأسنان وأشار الكاتب إلى أنه يجب على الأشخاص المهتمين باستخدام العلاجات والمكملات العشبية توخي الحذر الشديد. إلى جانب ذلك، لا تتخل عن الأدوية أو العلاجات الخاصة بك أو تعدلها، تحدث أولا إلى طبيبك حول الآثار المحتملة للعلاجات البديلة أو التكميلية. يذكر أن الخصائص الطبية للأعشاب والمكملات يمكن أن تتفاعل أيضا مع الأدوية الموصوفة والأعشاب والمكملات الأخرى، بل يمكنك حتى تغيير نظامك الغذائي. متابعة