بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. في البداية أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل القائمين على المنابر الحرة والمواقع الالكترونية التي تساهم بدلوها في تنمية المنطقة وذلك بنشرها جميع المواضيع التي تعود بالنفع على القراء وتقريب الصورة إلى الساكنة مع الدعوة إلى الحضور المكثف إلى هذه الربوع. كما أتقدم بشكري وامتناني إلى كافة الغيورين من سكان الزاوية على المجهودات الجبارة التي يبذلونها من اجل النهوض بدوار الزاوية (دوار الزاوية يتواجد بنفوذ جماعة كبدانة بطريق رأس الماء و يبعد بحوالي 10 كلم عن كبدانة ) وذلك من خلال مبادرتهم بتعاون مع جالية المنطقة المقيمة بالخارج ذوي الضمائر الحية لانجاز الخدمات وتحقيق المصالح الملحة لهذا الدوار وتجلى هذا التعاون المثمر في ترميم وتوسيع وتجهيز المسجد القديم الذي يعد معلمة دينية وتاريخية للمنطقة، كما قاموا بصيانة المقبرة التي كانت من قبل مرتعا للقنص والرعي والتسكع وذلك بتسييجها احتراما لموتى المسلمين ، بالإضافة إلى أعمال خيرية متنوعة ساهمت في الرفع من مستوى عيش الساكنة كترميم بعض المسالك الطرقية وحفر بعض الآبار بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمونها لبعض المعوزين في المناسبات الدينية. ونظرا للمعوقات والصعوبات التي كان يجدها السكان في انجاز هذه الأعمال الخيرية توصلوا إلى إيجاد ايطار قانوني لممارسة أعمالهم وذلك بخلق جمعية الزاوية ” الوفاق” والتي تتكون من أعضاء مؤهلين لتسيير هذه الجمعية من ضمنهم مثقفون ورجال أعمال ومهنيون وإداريون مشهود لهم بالنزاهة ولهم دراية مسبقة ومعمقة بالعمل الجمعوي بصفة عامة، وكان انطلاق هذه الجمعية انطلاقة حسنة وذلك ببناء مقر للجمعية، هذا ونشير إلى أن اتصالاتنا مع احد السادة الأعضاء أسفرت عن وعد ببناء مستوصف صحي ليستفيد منه ساكنة الدوار ونادي نسوى لصقل المواهب وفك العزلة مع توفير وسيلة نقل مدرسي لتشجيع التلاميذ على مواصلة دراستهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن نسبة الهدر المدرسي راجع بالأساس إلى الوضعية المزرية التي توجد عليها مدرسة الزاوية من انعدام السياج الذي يحميها من تعرضها لاقتحام الحيوانات الضالة والغير المحروسة والمشردين وانعدام التجهيزات للمرافق الصحية الموجودة بالإضافة إلى بعد المدرسة عن الساكنة وانعدام النقل المدرسي. لذا نهيب بالجمعية من اجل أيجاد حلول قصد توفير وسيلة نقل للتلاميذ وذلك بتوفير دراجات هوائية لبعض التلاميذ وتوفير سيارة النقل المدرسي للبعض الآخر والتفكير في ترميم المسكنين الموجودين لهذه المدرسة ليستغله رجال التعليم كدور للسكن للتخفيف عليهم من مشقة التنقل وذلك لنرد الاعتبار لهذه المدرسة التي كانت تستتتقبل تلاميذ جميع المداشر كما كانت منبرا تعليميا متميزا في عهد الاستعمار والسنوات الأولى من الاستقلال. وكما نرجوا ختاما من بعض الاشخاص عدم استغلال الاعمال التي تقوم بها الجمعيات لتحقيق مصالحهم الشخصية ، ونحث بالمناسبة البرلمانيين الجدد للتقرب من الساكنة والاطلاع على مشاكلها وهمومها للمساهمة في حلها والتخفيف من حدتها والرفع من مستوى عيش هذه الساكنة التي تعاني معاناة حقيقية نتيجة التهميش والاقصاء تنفيذا للوعود التي تقدموا بها في برنامجهم الانتخابي . وفي الختام أملنا فيكم كبير وانتم أبناء المنطقة عليكم أن تعملوا بتحقيق انتظارات الساكنة في العمل الخيري الناجح الجاد والمثمر،ونهيب بجميع الفعاليات من مجتمع مدني وسكان الزاوية والدواوير المحيطة لتكثيف الجهود وفك العزلة على المنطقة ككل وعقد شراكة مع جمعيات لها نفس الأهداف من اجل التعاون سويا في حل المشاكل الآنية التي تعاني منها ساكنة المنطقة والرفع من مستوى عيشها. متمنين لجمعيتكم كل الخير والبر مصداقا لقوله تعالى “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون” والسلام./.