تعتبر الطريق الجماعية الرابطة بين مجموعة من الدواوير بجماعة أركمان من اهم الشرايين التي تستفيد منها دواوير مزوجة وبويخباش وغيرها.. وهذه المنطقة معروفة بتنوع غلافها النباتي واشجارها المثمرة … لكن جل منتوجاتها لا تسوق لصعوبة حملها واخراجها الى خارج المنطقة وان تمت فلأسواق اخرى لا تستفيد منها جماعة أركمان والسبب الرئيسي هو العزلة التي تعيشها هذه المنطقة ..من هنا يبدو أنه لم يبق لسكان المنطقة من امل الا الاعتماد على النفس وتأسيس جمعيات المجتمع المدني والتآزر فيما بينهم ، وفي هذا الاطار جاءت مبادرة جمعية الامل للأعمال الاجتماعية رغم حداثة العهد على تأسيسها، فبادرت بعد طول انتظار الى اخذ المبادرة وتنقية المسالك الطرقية وتعبيدها لمسافة كلّفت أشغالها أيام طوال فما كان عليها إلا أن بدأت بشق الطريق وفك العزلة انطلاقا من دوار مزوجة مرورا عبر بويخباش حتى دواوير أفليون.. ومن جانب ذي صلة فقد سبق لجمعية الأمل للأعمال الاجتماعية بدوار أولاد طالب على ببويخباش جماعة أركمان أن قامت بعدة أوراش تنموية بالمنطقة تمثلت أساسا في تقويم وتهيئة مجموعة من المسالك القروية .. وفي لقاء به نوه رضوان فنكوش ممثل الدائرة الإنتخابية بمجهودات أعضاء ومنخرطي الجمعية والمتعاطفين معها كما لم يفوت الفرصة في أن يقدم خالص تحياته لرئيس الجمعية السيد محمد فنكوش ، كما عرج على مشكل الجمعية التي تنظم أنشطتها الخيرية والتنموية بإمكانيات مادية متواضعة راجيا ممن له الغيرة على المنطقة المساهمة في إنجاح مثل هذه الحملات والأوراش التي تستهدف خدمة الصالح العام لقبيلة كبدانة. هذا وأضاف السيد رضوان فنكوش أن الحملات الإنسانية والخيرية والتطوعية التي تقوم بها الجمعية هي في أمس الحاجة إلى ذوي الأريحية والقلوب الرحيمة من المحسنين داخل وخارج أرض الوطن لمد يد العون للمبادرات الإنسانية والعمل الخيري التي تسهر عليها جمعية الأمل للأعمال الإجتماعية التي تعد اسما بارزا على الساحة التطوعية بكبدانة. ومن جانبهم فقد التمس أعضاء الجمعية وساكنة كبدانة إذ توجهوا بالنداء الى الجهات المانحة و رؤساء الجماعات المحلية بالجهة وإلى عامل الإقليم السيد بنتهامي والسلطات المحلية من أجل تخصيص اعتماد مالي سنوي بميزانياتهم لدعم جهود هذه الجمعية الإجتماعية التي تجسد مفهوم العمل الاجتماعي وتكرس مبدأ التضحية وترسخ مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب و الأجيال الناشئة ليساهموا في خدمة الصالح العام . هذا وستقوم الجمعية خلال الأشطر المقبلة بمشاريع تهم النهوض بمنطقتهم خصوصا على المستوى البيئي والتعليمي وبشهادة الجميع فقد عرفت الجمعية في ولايتها حراكا إيجابيا بالقبيلة، كما تركت هذه الإنجازات انطباعات جيدة لدى المواطنين الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لجمعيتهم لما قدمته من تضحيات جسام وخدمات رائعة، وإنجازات متميزة أدخلت السعادة للنفوس وأبهَجَتها.