بدأت جمعية بن زمور للأعمال الإجتماعية والتنمية بقرية أركمان المرحلة الثانية في عملها ببويخباش من خلال أعمال تعبيد الطرق وإعادة فتحها في تلك المناطق بهدف تسهيل تنقل سكان تلك الأحياء بعد أن طال الإهمال ذا الطريق وقد تم تصليحه لتسهيل عملية الوصول من الدوار إلى باقي الدواوير وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الرابطة بين دوار بويخباش ودوار آولاحموحدو معروفة بوعورة المسالك الجبلية لإنعدام الطرق بها،لاسيما وأن أحوال هذه المسالك قد ساءت أكثر بعد التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة ،بحيث بقيت كما هي دون أن تتدخل الجهات المعنية بإصلاحها وتوسيعها. ولهذا أضحى إصلاح الطريق وتوسيعها مسألة مستعجلة بهذا الدوار الذي يوجد بأعلى قمة جبلية بمنطقة كبدانة،قبل أن تسقط الأمطارالتي لن تزيد إلا من تعميق أزمة سكان هذه الدواوير ووعيا منها بالدور الأساسي الذي تلعبه الطرق القروية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد سعت بن زمور إلى تصليحه وقد كانت هذه الطريق تعتبر وصمة عار في جبين المجلس الجماعي نتيجة ما عاناه المواطنون من ويلات العزلة فيها. وفي نفس الشأن فقد قامت جمعية بن زمور بتوزيع حوالي 1500 شجرة زيتون على المزارعين بدوار بويخباش واللافت هنا ان هذه الاشجار تم التبرع بها شخصيا من المال الخاص للجمعية وفي هذا الصدد قال السيد نورالدين شوراق رئيس جمعية بن زمور للأعمال الإجتماعية والتنمية ان الهدف من وراء هذه الحملة هو من اجل دعم صمود المزارع القروي في اراضيه المهددة وتشجيعه على الاستمرار في الفلاحة، مؤكدا ان الحملة كلها نفذت بخطوات طويلة ودقيقة واستغرقت وقتا وجهدا ليس بالبسيط ، وهي جزء من سياسة الجمعية من اجل العمل على مساعدة المزارعين في اراضيهم .. وبهذا تكون جمعية بن زمور من أنشط الجمعيات بالمنطقة إذ حققت مجموعة من الإنجازات خلال مدة قصيرة وتتمثل في ترميم الطرق وإيصال الماء الشروب للساكنة القروية ذلك عن طريق تعويض الأنابيب التي كان يعتريها الصدأ بأنابيب جديدة ساهم فيها منخرطوا الجمعية تحت قيادة رئيسها السيد نور الدين شوراق كما قامت الجمعية ببناء خزان للماء تكفي حمولته من طرد شبح العطش الذي كان يفتك بدوار بويخباش سابقا ،هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الكبيرة التي عرفتها الجمعية رغم صغر سنها وتتمثل في أن بن زمورهي أول جمعية عرفت نشاطا ثقافيا على مستوى العالم القروي بقرية أركمان كما قامت باستدعاء أطقم طبية للكشف عن مرضى المنطقة 0 ومن جانبهم فقد التمس أعضاء الجمعية وساكنة كبدانة إذ توجه النداء الى الجهات المانحة و رؤساء الجماعات المحلية بالجهة من أجل تخصيص اعتماد مالي سنوي بميزانياتها لدعم جهود هذه الجمعية الإجتماعية التي جسد مفهوم العمل الاجتماعي وتكرس مبدأ التضحية وترسخ مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب و الأجيال الناشئة ليساهموا في خدمة الصالح العام .