لازال سكان دوارتيارت بمنطقة أيت يحيا التابعة لجماعة تنالت بإقليم اشتوكة أيت باها،يعانون من وعورة المسالك الجبلية لإنعدام الطرق بها،لاسيما وأن أحوال هذه المسالك قد ساءت أكثر بعد التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة منذ ثمانية أشهر،بحيث بقيت كما هي دون أن تتدخل الجهات المعنية بإصلاحها وتوسيعها. فهذه الطريق الجبلية الوعرة والتي تؤدي إلى دوار تيارت بمنطقة أيت يحيا بجماعة تنالت،قد شهدت مؤخرا حادثة سير خطيرة،من خلال سقوط شاحنة من أعلى الجبل إلى المنحدر،مما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة بكسور مختلفة وعامليْن بجروح بليغة وخطيرة،أُدخل أحدهما على إثرها إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة بأكَادير. فالسكان رفعوا عدة شكايات إلى المسؤولين بالإقليم من أجل التدخل لإصلاح هذه الطريق الجبلية بشراكة مع جمعية الدوار،لكن تلك الشكايات بقيت في رفوف المسؤولين،وبقيت معها الطريق دون أي ترميم أو إصلاح يذكر،بالرغم من كون جمعية الدوارقد بادرت إلى إصلاحها ولو بشكل ترقيعي في انتظار أن تبرمج الجهات المعنية تعبيد هذه الطريق وتعمل على توسيعها مع بناء دعامات حجرية واسمنتية بالجزء الذي شهد حادثة السير المذكورة نتيجة انهيار جدار حجري تقليدي. كما ألح في شكايتهم،توصلنا بنسخة منها،على بناء قنطرتين صغيرتين على المجرى المائي الذي يخرق المسلك إلى دوار تيارت، مؤكدين في الوقت ذاته على كون جمعية الدوار مستعدة للمشاركة بنصيبها في هذا المشروع بمعية المحسنين لفك العزلة عن ساكنة الدوار المستقرة والعاملة بمدن مغربية،وإزالة الخطرعن كل من يسلك هذه الطريق سواء من طرف السكان أوممونين الدواربالمواد الغذائية ومواد البناء أو الذين يقصدون المنطقة إما للسياحة أو القنص. ولهذا أضحى إصلاح الطريق وتوسيعها مسألة مستعجلة بهذا الدوار الذب يوجد بأعلى قمة جبلية بإقليم اشتوكة ايت باها،قبل أن تسقط الأمطارالتي لن تزيد إلا من تعميق أزمة سكان هذا الدوار مالم يتم بسرعة تعبيد الطريق وتوسيعها،خاصة أن المسلك الجبلي الذي يبلغ طوله 5 كليومترات يربط الدوار بالمدرسة والسوق الأسبوعي والمستوصف وبقية المرافق الأخرى بجماعة تنالت،علما أن الدراسة أنجزت وقدرت تكلفة إنجازالمشروع في 40مليون سنتيم.