نظمت ثانوية مولاي يوسف الإعدادية بالدريوش دوريا لكرة القدم المصغرة، سهر على تنظيمه أستاذة وأستاذ التربية البدنية بالمؤسسة، وإدارتها. وقد كانت نهائياته صباح الأربعاء 30 ماي 2012، حيث أجريت ثلاث مباريات، واحدة في كلّ مستوى دراسي: الأولى جمعت بين الأولى إعدادي2، والأولى إعداد3، انتهى الشوطان بالتعادل السلبي، واحتكم الفريقان لضربات الترجيح، التي ابتسم الحظ فيها للأولى إعداد3 (2/0). ثم تلتها مباراة الثانية إعدادي3، والثانية إعدادي5 ، وفازت فيها الثانية إعدادي3 (2/1). وجمعت المباراة الثالثة بين الثالثة إعدادي1، والثالثة إعدادي4، انتهت لصالح الثالثة 1 بحصة ثقيلة (5 /1). وجرت المباريات في جوّ رياضي ممتاز، عكس حقا الشعار الجميل الذي اختارته الجمعية الرياضية بالمؤسسة ” بالرياضة نلتقي وبسلوكنا نرتقي”، حيث لم تعرف اللقاءات أي سلوك سيء، سواء من اللاعبين أم من الجمهور المشجع. وقد أتحف اللاعبون الجمهور المتنوع، من المتعلمن والضيوف بلقطات مثيرة. ولم تغب جمعية دار الطالبة كعادتها عن المشاركة في هذا الحفل الكروي، فقد ساندته بأجهزة سمعية، حيث نشّط الأخ سعيد أدرغال هذا الحفل الكروي بتعليق حسن، على شاكلة المعلقين الكبار في اللقاءات الكبيرة، و التعليق والتنشيط الموسيقي الذي أبدع فيه عبد الصمد بوشبيب المؤطر بدار الطالبة، أضفيا نكهة طيبة على جو المبارايات الثلاث، وهو عمل فريد من نوعه، في الإقليم، بل في الجهة الشرقية كلها. هكذا مرّ ذلك الحفل الرياضي، الذي لا شكّ أنّ له أبعادا تربوية، منها تحبيب المدرسة للمتعلمين، وخلق جوّ من المرح والفرجة، حتى لا يبقى المتعلمون والمتعلمات سجناء القسم طول العام. وهو حدث لن يمّحي من ذاكرة النشء. وفي الختام، توّج الضيوف والسيدات والسادة الأساتذة الفائزين بالميداليات والشواهد التقديرية والكؤوس. وأخيرا ، وليس آخرا، لنهمس جميعا في آذان المسؤولين: إننا نخجل من أن يرتاض (من الرياضة) خمسة عشر قسما في ملعب وحيد يتيم، تحفه أكوام من الأحجار الصلدة وحفر يخطئها العدّ، يمينا وشمالا.