كشف حميد شباط عمدة مدينة فاس والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن معطيات تخص علاقة القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة “البام” إلياس العمري والبرلماني السابق سعيد شعو اللاجئ بهولندا بعد التُهم الذي وجهت له بخصوص ضلوعه في ملف المتاجرة في المخدرات ضمن شبكة “الزعيمي”. وأكد حميد شباط ل”هسبريس” أن إلياس العماري كان يحصل على 260 مليون سنتيم سنويا من شركة سعيد شعو التي كانت تستغل إحدى البواخر التي تدخل إلياس العمري بعلاقاته ليحصل عليها شعو من شركة “كوماريت” التي يديرها سمير عبد المولى. وحدد شباط في تصريح خاص ب”هسبريس” مبلغ 260 مليون سنتيم كان يضخها سعيد شعو الهارب إلى هولندا في الحساب البنكي لإلياس العمري، وهو ما كشفه شباط بعد مجالسته لسمير عبد المولى الذي تمر شركة عائلته (كوماريت) بأوضاع مالية خانقة. واعتبر حميد شباط أن ملف ابنه نوفل الذي حوكم بثلاث سنوات سجنا ابتدائيا كان ضريبة لتدخله لدى الحكومة من أجل إنقاذ شركة “كوماريت” و”كوماناف فيري” من الإفلاس بتوفير ضمانات للقروض التي تحتاجها الشركة، وذلك يضيف شباط من أجل إنقاذ 1300 عائلة مغربية سَتُشرد في حالة إفلاس هذه الشركة. عمدة مدينة فاس، اعتبر أن الدعم الذي لاقته شركة عبد المولى من نقابته، كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت إلياس العمري يحاول إدخال نقابة “سي جي تي” الفرنسية في قضية عمال شركة “كوماريت وكوماناف فيري” العالقين بميناء “سيت” الفرنسي، وهو ما ظهر بشكل واضح حينما خرج إلياس العمري للتظاهر يوم فاتح ماي الجاري مع النقابة الفرنسية في شوارع باريس. واعتبر عمدة مدينة فاس والقيادي داخل حزب الاستقلال أن ما تتعرض له عائلته من محاكمات وتشويه صورتها، يدخل في سياق مؤامرة تحيكها أطراف عديدة، متهما في الوقت نفسه قيادات داخل حزب “البام” بالسعي لتشويه عائلته كلما اقتربت أي انتخابات. واتهم شباط خلال ذات التصريح ل”هسبريس” النيابة العامة بفاس ب”تجميد” ملفات، والتسريع بملفات أخرى لأسباب مجهولة، معتبرا أن الأمر يناقض توجهات الملك الذي عيّن هيئة لإصلاح العدالة، في نفس اليوم الذي حوكم ابنه بثلاث سنوات سجنا نافذا في ملف اعتبره شباط “مفبركا”.