قال مصطفى الراضي، المدرب السابق لهلال الناظور لكرة القدم، إن سبب انفصاله عن الفريق هو مستحقات اللاعبين التي لم يتم صرفها في وقتها . وأضاف الراضي في تصريح ل ́ ́الصباح الرياضي ́ ́ بما أنني أعمل مع اللاعبين فمن الطبيعي أن أكون إلى جانبهم فهم يحتاجون إلى التحفيز، لأنهم لا يستطيعون مواجهة الرئيس خوفا من أن الأخير أن يتخذ ضدهم إجراءات عقابية.. وتابع أن اللاعبين الذين جلبهم الفريق من مدن أخرى واجهوا مشكلة مع صاحب الفندق الذي كانوا يستقرون فيه، والذي حجز على أغراضهم، ما اضطرهم إلى الغياب عن التداريب 4 أيام، مشيرا إلى أنه كان عليه الوقوف إلى جانبهم حتى يتوصلوا بمستحقاتهم. واعترف بأنه قبل تعاقده مع هلال الناظور وصلته أصداء عن سيرة رئيسه عبد المنعم شوقي، لكن مع ذلك قبل التحدي، على أساس أنه سيعمل مع اللاعبين وليس مع الرئيس على حد قوله، مضيفا أن الأخير لا يتعامل مع اللاعبين بإنصاف عندما يتعلق الأمر بالراتب الشهري. وأشار إلى أن كل واحد منهم يتوصل بمستحقاته على حدة، مضيفا في الإطار ذاته أنه في أحيان كثيرة يتهرب الرئيس من تأدية مستحقاتهم في الموعد، ويغيب 15 يوما، دون أن يعرف أحد أثره، معتبرا ذلك قلة احترام من جانب الرئيس. وأضاف الراضي أن عبد المنعم شوقي كان يتذرع في البداية بانعدام المداخيل، لكن بعد توصله بالدعم كان من المفروض عليه تشجيع لاعبيه، بدل عقد ندوة صحفية للإعلان فيها أنه لم يتوصل بالدعم من أية جهة، ما أدى إلى تفاقم المشاكل بدل حلها. وتساءل الراضي في السياق ذاته عن سبب عدم إصلاح الحافلة، معتبرا ذلك تماطلا من طرف الرئيس، مضيفا أنه كان طلب منه أيضا أن يوفر للاعبين بذلة رياضية إضافية، كما أنه لم يتوصل برخصة دخول الملعب إلا بعد مرور شهر من تحمله مسؤولية تدريب الفريق في الوقت الذي كان من المفروض عليه إرسال فاكس إلى لجامعة المغربية للتعجيل بذلك. وفي ما يخص القضية التي اندلعت بين فريق الاتحاد البيضاوي وهلال الناظور، قال الراضي إنها أشياء ليمر من المفروض أن تحدث، فتحرك رئيس الفريق في هذه القضية كما يقال كلمة حق أريد بها باطل، حسب قوله، معتبرا إياها غير قانونية ولا يجب أن تكون في رياضتنا. وأضاف أن مثل هذه التصرفات تحصل حصريا في البطولتين الأولى والثانية والعمل بها جار في معظم الفرق الوطنية، وأن هناك بعض مسيري الفرق ما تزال عقليتهم قديمة. و وجه الراضي رسالة إلى شوقي مطالبا إياه بالتحرك في المسائل المعقولة والتي تهم الفريق بدل اللجوء لإحداث الضجات، مشيرا إلى أن رئيس الهلال هو الذي يسير الفريق وحده، ويفكر فقط في تلميع صورته، ولا يهتم بمشاكله الداخلية، ولو لا ذلك لما وصل الفريق إلى الوضع الحالي. ومن جهة أخرى، قال المدرب السابق لهلال الناظور ́ ́إنني لم أتوصل إلا براتب شهر واحد، عكس ما كان صرح به رئيس الفريق، ومن هنا يتضح عدم ضبط المسائل المالية، فالكلام شيء والعمل شيء أخر~. يشار إلى أن مصطفى الراضى تحمل مسؤولية تدريب هلال الناظور مدة شهرين، وحقق معه 3 انتصارات ( 2 في الكأس و1 في البطولة) وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة، وذلك بعد قيادته لسبع مباريات، وكان الفريق أنهى مرحلة الذهاب ب 11 نقطة في 15 مباراة.