يجري فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم استعداداته الأخيرة لدخول غمار منافسات البطولة الوطنية –القسم الثاني- بمدينة الحسيمة تحت إشراف مدربه مصطفى الراضي و بتشكيلة لاعبين تم تجديدها بنسبة مئوية كبيرة بعد مغادرة عدد كبير من اللاعبين للفريق نهاية الموسم المنصرم بعدما كانوا قد قدموا إليه على سبيل الإعارة. وعرفت استعدادات الفريق الريفي للموسم الكروي المقبل التي انطلقت يوم الرابع من شهر غشت الماضي تنظيم معسكر تدريبي لمدة عشرة أيام بمركز الجيش الملكي الرياضي بمدينة الرباط و مشاركة في دوري الشمال بالإضافة إلى برمجة عدة مباريات ودية ضد فرق وطنية كان آخرها ضد فريق المولودية الوجدية بمدينة وجدة و انتهت بهزيمة الفريق الريفي بثلاثة أهداف لهدف واحد. هذا و ثمن مصطفى الراضي مدرب شباب الريف الحسيمي في تصريح ل «المساء» استعدادات فريقه للموسم الكروي المقبل حيث أبدى ارتياحه للمستوى التقني و البدني الذي أصبح عليه الفريق قبل أيام قليلة من أول مقابلة له بالبطولة الوطنية ضد الفتح الرباطي وأشار مصطفى الراضي إلى أن المقابلات الإعدادية السبعة التي خاضها الفريق خلال مراحل استعداداته للبطولة كانت فائدتها كبيرة على اللاعبين القدامى و الجدد من أجل خلق الانسجام فيما بينهم و الوقوف على مكامن الخلل . وعن الأهداف المسطرة مع المكتب المسير للفريق الحسيمي خلال الموسم المقبل قال الراضي إن الهدف الأساسي الذي تم تسطيره مع المكتب يتمثل في إعادة بناء فريق قوي للمستقبل يستطيع اللعب بدون مركب نقص أمام جميع الفرق وضمان مكانته بالقسم الثاني مبكرا هذا الموسم بالإضافة إلى رد الاعتبار للاعب المحلي و لاعب الجهة الشرقية داخل تشكيلة الفريق. وفي سياق آخر ناشد المدرب الراضي الجمهور الحسيمي بالصبر على اللاعبين الذين يتوفر عليهم الفريق في الوقت الحالي بما أنهم لاعبون جدد يفتقد أغلبهم للتجربة كما لم يسبق لهم خوض مباريات مع الفريق و أمام الجمهور الحسيمي. من جهته أكد محمد التهامي أمين مال شباب الريف الحسيمي على أن الفريق الريفي تنتظره مجموعة من الإكراهات و التحديات خلال الموسم المقبل مشيرا إلى أن مشاركة 18 فريقا داخل بطولة القسم الثاني هذا الموسم سيجعل الفريق يعاني كثيرا من طول المسافة التي سيقطعها في مواجهاته للفرق و التي ستثقل كاهل ميزانيته . وأشار التهامي في هذا الإطار إلى أن الفريق لا يتوفر على موارد مادية قارة و يدبر حاجياته من منح السلطات المحلية و الجهات المعنية. وعن طموحات الفريق الحسيمي الموسم المقبل، قال التهامي إن الإمكانيات المادية البسيطة للفريق تحد من طموحاته و لا تسمح له بتحديد أهداف كبيرة توازي تطلعات الجمهور الحسيمي العريض، موضحا بأن الهدف الأساسي يبقى هو محافظة الفريق على مكانته بالقسم الثاني لبطولة المجموعة الوطنية بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالفئات الصغرى من أجل تجاوز أخطاء المواسم الفارطة و تكوين لاعبين شبان لإعداد الخلف.