على غرار الاحتجاجات التي تعرفها مدينة الفنيدق شمال المغرب، بسبب إغلاق المعبر الحدودي مع مدينة سبتةالمحتلة، الذي يعد الشريان الاقتصادي للمدينة ومدن الشمال عموما، تعرف الجهة المقابلة من المعبر بدورها احتجاجات ومطالب بفتح الحدود. وكما طالت الأزمة الجانب المغربي، فإن مدينة سبتةالمحتلة لم تسلم بدورها من تبعات هذا الإغلاق، حيث توقف مصدر دخل عدد كبير من ساكنة المدينة، وتقلص النشاط التجاري الذي كان جزء كبير منه يتعلق بالتهريب المعيشي، وأعلنت عدد من المقاولات إفلاسها. ويلتحق سائقو سيارات الأجرة بمدينة سبتة الأسبوع المقبل بركب المحتجين المطالبين بإعادة فتح الحدود، حيث ينتظر أن يتجه أسطول من السيارات نحو الحدود في شكل احتجاجي يطالب بإعادة الحياة للمعبر الحدودي. وحسب الإعلام المحلي، فإن سائقي سيارات الأجرة يطالبون الحكومة الإسبانية بالتفاوض مع المغرب لإعادة الفتح التدريجي للحدود، مع كافة الإجراءات الأمنية والصحية المناسبة. وعلى غرار قطاعات أخرى، يشتكي قطاع سيارات الأجرة بالمدينةالمحتلة من تدهور وضعه، حيث توقفت الحركة نحو البوابة الحدودية وتوقف معها جزء كبير من دخلهم. ويدعو أصحاب سيارات الأجرة الحكومة الإسبانية إلى الاجتماع بحكومة المملكة المغربية للاتفاق على شروط إعادة الفتح التدريجي للحدود المغلقة منذ أشهر، بشكل لا يخلو من رقابة، ومن اتخاذ التدابير الصحية اللازمة. وستظل سيارات الأجرة متوقفة لمدة 20 دقيقة بالحدود للفت الانتباه لمشكلها، وللمطالبة بحل فعال وعاجل لأزمتها، وهو الاحتجاج الذي لن تشارك فيه جميع سيارات الأجرة نظرا للتدابير الوقائية المعمول بها، وحتى لا تتوقف الخدمة تماما بالمدينة. ويستعد قطاع سيارات الأجرة بمدينة سبتة، حسب مصادر إعلامية محلية، إلى إجراء محادثات مع نظرائهم في مدينة مليلية المحتلة من أجل اتخاذ إجراءات مماثلة لتحقيق هدف مشترك، وهو إعادة فتح الحدود. وعلى الجانب المغربي، عرفت مدينة الفنيدق احتجاجات واسعة لجمعتين متتاليتين، طالب فيها تجار وأهالي المدينة بفتح الحدود وإنقاذهم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي باتوا يعيشونها بعد إغلاق الحدود، وتوقف مصدر دخل وعيش غالبية الأسر، أو إيجاد بديل اقتصادي لوضعهم المتردي.