منذ أن تسلم حزب التقدم و الإشتراكية مسؤولية تسيير شؤون الجماعة برئاسة السيد سعيد بولحروز، و المجهودات لا تتوقف من أجل إنجاز التعهدات الواردة في برنامجه الإنتخابي و الإرتقاء بالعمل الجماعي إلى مستوى تطلعات الساكنة و إعادة الإعتبار للمنطقة التي ظلت معرضة للتهميش والنسيان طيلة عقود خلت حتى بعد أن صارت الأمور تابعة إداريا و ترابيا للإقليم الجديد و الفتي الدريوش. لقد دخل الحزب إلى تسيير شؤون الجماعة وهي تواجه عجزا ماليا خانقا متخلف عن التسيير السابق لشؤون الجماعة بحيث لم يكن بمقدورها أداء مستحقات البنزين ومصاريف صيانة الآليات التابعة و المخصصة لغرض النظافة وكذلك لم يكن بمقدورها برمجة مشاريع صغيرة قد تساهم في تغيير هذا الركود الأخطوبوطي الذي يعرفه المركز القروي التابع للجماعة ويبقى موضوع تحسين المداخيل مرتبطا أكثر بوضع تصاميم تهيئة قادرة على التغيير من قتامة الصورة لاستقبال استثمارات قد تفتح الآفاق للمنطقة برمتها خصوصا إذا ما تم الأخذ بعين الإعتبار الموروث الطبيعي و السياحي بالمنطقة كمعطى مادي و معنوي قادر على تحريك عجلة التنمية خصوصا أن الجماعة تلتقي في تماس مباشر مع الواجهة البحرية المتوسطية أما على مستوى المرافق الإجتماعية فالجماعة لم تستفد من برامج مماثلة كتلك التي تندرج في سياق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و ذلك راجع إلى غياب المخاطب المؤثر و المقنع رغم أن الساكنة تسجل مستويات متدنية في مؤشرات التنمية البشرية أما على المستوى العقاري كان ينبغي للجماعة أن تدافع عن ممتلكات الدولة أمام القضاء و التصدي للمتربصين بالملك العمومي . إن نجاح المشاريع يتطلب التدبير الجيد و التسيير الأكثر قربا بانشغالات الساكنة وذلك يتجلى في روح المسؤولية عند الممثلين المحليين القادرين على التنفيذ ما دامو عاجزين على وضع برامج إنمائية تنسجم وطبيعة المنطقة و خصوصياتها . إن بوادر التغيير قد خيمت على الساكنة بالتفاؤل والأمل قصد حدوث تغييرات جذرية و ملموسة خاصة فيما يتعلق بإخراج مخطط تهيئة مناسب يستحضر المرهلات الجغرافية لكي تتوفر على قاعدة اقتصادية قادرة على جذب الإستثمار و توسيع الأنشطة المدرة للدخل قصد امتصاص عدد أكبر من العاطلين عن العمل.