منذ تسلم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مسؤولية تسيير بلدية البئر الجديد برئاسة مولود السقوقع و المجهودات لا تتوقف من أجل انجاز التعهدات الواردة في البرنامج الانتخابي والارتقاء بالعمل الجماعي إلى مستوى تطلعات الساكنة وإعادة الاعتبار للمدينة التي ظلت معرضة للتهميش والإقصاء منذ عقود ومعزولة عما يجري من تحولات بمحيطها. لقد دخل الاتحاد تجربته وهو يواجه عجزا ماليا متخلفا عن التسيير السابق حيث لم يكن بمقدور البلدية أداء حتى مستحقات البنزين وصيانة الآليات ولم يكن بالإمكان برمجة مشاريع قادرة على تغيير وجه المدينة. لذلك بذلت مجهودات من اجل تحصيل مستحقات البلدية من الملزمين. ومن اجل الزيادة في المداخيل تمت المصادقة على دفتري التحملات لكراء المحلات التجارية ولمنح الاستغلال المؤقت للملك العمومي البلدي لنصب اللوحات الإشهارية والبحث عن الشراكات لتمويل المشاريع. ويبقى موضوع تحسين المداخيل مرتبطا أكثر بوضع تصميم تهيئة قادر على استقبال الاستثمارات الصناعية و الخدماتية والتجارية الضرورية للمدينة ولذلك تمت الموافقة على إصدار قرار القيام بالدراسة متعلق بتصميم التهيئة العمرانية الجديد. وعلى مستوى المرافق الاجتماعية فالمدينة لم تستفد كغيرها من المدن والمراكز الموجودة بالاقليم والجهة، من برامج مماثلة كتلك التي تندرج في سياق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وذلك لغياب المخاطب المؤثر والمقنع رغم أن الساكنة تسجل مستويات متدنية في مؤشرات التنمية البشرية، ولتجاوز هذه الوضعية تمت برمجة عدة مشاريع من طرف المجلس كالمركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات، و تخصيص بقعة أرضية لفائدة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، و إحداث ملاعب للأحياء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومركب سوسيو رياضي للقرب المندمج ، ومكتبة عصرية متعددة الوسائط ومركز للوقاية المدنية . وقد تطلبت هذه المشاريع 12 مليون درهم نصفها تقريبا مصدره الشراكات والنصف الآخر من فائض الميزانية. ويتم إعداد و وضع كل الترتيبات القانونية والمادية من اجل الإسراع بتحويل هذه المشاريع إلى منجزات على ارض الواقع مع مختلف الشركاء كاللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لعبدة دكالة والمجلس الإقليمي للجديدة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والنيابة الإقليمية للشباب والرياضة ووزارة الثقافة ..... كما دخل المجلس الجديد على نقص كبير في التجهيزات الأساسية، فباستثناء بعض الشوارع التي تم ترميمها قبيل المواعيد الانتخابية السابقة، فإن أحياء المدينة في حاجة كبيرة وعاجلة لبرنامج يخلص الساكنة من الحفر ويحميها من الوحل والسيول الجارفة . ولذلك تمت برمجة مشروع صرف المياه الشتوية في أفق 2012 .وإصلاح بعض الطرق بضاية الحمري والنضال والسوق القديم والنصر بغلاف مالي قارب 4 ملايين درهم .على أن تتم برمجة شوارع وأحياء أخرى في السنوات المقبلة .ويبدو أن برمجة مشاريع خاصة بتزويد الدواوير التي التحقت مؤخرا بالبلدية في إطار التقطيع الانتخابي الجديد والأحياء التي تعرف الخصاص بالماء الصالح للشرب والكهرباء قد تكون من النقط التي قد تدرج في دورات قادمة. وعلى المستوى العقاري كان لا بد من الدفاع عن ممتلكات الجماعة أمام القضاء والتصدي للمتربصين بالملك العمومي وترشيد استغلال الرصيد المتوفر، والموافقة على اقتناء رسم عقاري تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإدراج رسوم عقارية تابعة لدائرة الأملاك المخزنية ضمن الأملاك الخاصة للبلدية. وعلى المستوى البيئي صودق على برنامج بلدية البئر الجديد لحماية البيئة كما تمت بستنة العديد من الساحات وتسييجها وسقيها من الابار التي حفرت لهذا الغرض و غرست العديد من الاشجار بأحياء عدة وبشارع محمد الخامس واستكملت عملية التشجير بشارع الحسن الثاني وذلك خارج ميزانية البلدية . وفي مجال الخدمات الإدارية، فإن العديد من مصالح المواطنين كانت تعطل بسبب وجود الرئيس الاسبق خارج المدينة وخضعت بعض الرخص والوثائق للمزاجية والحسابات الانتخابية ، وساد التوتر بين الموظفين والرئيس ، لكن بفضل التواجد اليومي للرئيس الجديد ونوابه والإرادة القوية والعمل الجاد والملموس وتجاوب اغلب الموظفين مع كل المبادرات الرامية إلى تحسين الأداء الإداري خُلق نوع من الارتياح عند المواطنين وأحبطت المحاولات اليائسة للنيل من هذا المناخ الجديد .وسيؤدي الانتهاء قريبا من مشروع توسيع البلدية إلى الرفع من مستوى هذه الخدمات المرتبطة بالحالة المدنية وتصحيح الإمضاءات. أما على مستوى المناخ العام، فإن الثقة الكبيرة التي تمنحها الساكنة لهذه التجربة جعل الجهود تتضافر من أجل دعم كل المبادرات الرامية إلى المساهمة في التقليص من حدة المشاكل التي تعيشها المدينة .فتجندت العديد من السواعد المحسوبة على القطاع الخاص والمجتمع المدني ماديا ومعنويا في عمليات البستنة والتشجير وإصلاح بعض الملاعب وصباغة المؤسسات التعليمية والصحية ......كما بدأ ينبعث العمل الجمعوي من جديد حيث نظمت البطولة الجهوية لتنسيفت للكراطي في 17 05 2010 والأيام الثقافية للنسيج الجمعوي في يونيو. وتستعد جمعية التعاون الأوربي المغربي بتنسيق مع جمعية مبادرات البئر الجديد للتنمية والتضامن لمنح تبرعات عينية للمجلس البلدي عبارة عن حافلة للنقل وسيارات الإسعاف وتجهيزات طب الأسنان وحواسيب وغيرها . ويخيم التفاؤل والأمل على الساكنة التي تنتظر حدوث تغييرات ملموسة خاصة ما يتعلق بإخراج مخطط تهيئة مناسب يستحضرالمؤهلات الجغرافية للمدينة لكي تتوفر على قاعدة اقتصادية قادرة على جلب الاستثمار وتوسيع الأنشطة وامتصاص البطالة.