يوم الخميس 28 يوليوز 2009، وبدعوة من السلطة الوصية جرت عملية انتخاب أعضاء المجلس البلدي لجماعة دار الكداري بإقليم سيدي قاسم. هذا وقد أفرزت العملية الانتخابية التي مرت في جو احتفالي حميمي المكتب المسير التالي: الرئيس عبد العزيز العلجي. الخليفة الأول: ميلود الدغوغي. الخليفة الثاني: بنعيس اشبيك. الخليفة الثالث: سعيد قبة. الكاتب: محمد النجمي. نائبه: ادريس الهلالية. وللتذكير فإن اقتراع 12 يونيو 2009 كان قد عرف إعصارا ورديا كاسحا لمرشحي ومرشحات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي اكتسحوا كل المقاعد الانتخابية المتبارى حولها وعددها 13 مقعدا، وبنتائج قوية حاسمة لا تقبل الجدل. والواضح أن هذه النتيجة الايجابية المحصل عليها لم تكن إلا ثمرة حتمية لستة أعوام من المجهود المتواصل بدءا من استحقاقات 2003، من البناء والتأهيل الحضري لمدينة دار الكداري، حيث شهدت المدينة طفرة عمرانية واقتصادية واجتماعية لافتة بفضل تدبير محلي محكم، وبرامج تنموية مضبوطة، وضعت تطلعات الساكنة وطموحاتها فوق كل اعتبار، بعزيمة لا تفتر وشعار واضح «الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير هي مفتاح التنمية الشاملة والدائمة». هكذا جاء تصويت ساكنة دار الكداري يوم 12 يونيو، تزكية ساطعة لمسيرة البناء والتعمير ورفضا قاطعا لمظاهر الفساد والعبث والتدبير العشوائي التي سادت المدينة منذ 1992 الى غاية 2003.. وعقابا شديدا لكل المفسدين والعابثين بمصالح المدينة الذين تساقطوا تباعا تلك الليلة كأوراق خريف يابسة منسية، بعد أن ظلوا على امتداد الحملة الانتخابية غارقين في وهم الامل القليل في أن يعيدهم العزوف الانتخابي والمال الحرام وآثار خمور الأندرين الى كراسي التسيير... وبصرف النظر عن المنجزات العديدة التي ترجمت عمليا على أرض الواقع، وعن الاوراش المفتوحة التي سيجري استكمالها في مقبل الأيام، والتي كانت وراء هذا الاكتساح الباهر.. فإن هناك خلاصة بليغة لا يمكن لأي سياسي أن يغفلها في أية مقاربة أو أي تحليل. وهي أن الصدق في التعاطي مع قضايا السكان وانتظاراتهم، وأن التصريف العقلاني والترشيد السوي للموارد والامكانات لابد أن تفضي الى النتائج المرجوة.. مثلما لابد أن تزلزل مواقع المفسدين وآجال الانتخابات. إنجاز مشروع التطهير السائل وعلى الوجه الأكمل. إنجاز الطرق الحضرية وتعبيد الممرات. توسيع شبكة الإنارة العمومية وتمديد خدمات مصلحتها على امتداد 24 ساعة. خلق دار الشباب التي ظلت مجرد حلم يراود شباب المدينة. بناء دار الطالبة بشراكة مع مؤسسات عمومية. إنشاء مكتبة بلدية في إطار الاهتمام الجاد بالجانب الثقافي والمعرفي لأبناء الساكنة.. إنجاز الطريق الدائرة للتخفيف من حد اكتظاظ المارين والعابرين. تشجيع العمل الجمعوي وتحفيز الجمعيات بتزويدها بمنح حرمت منها في ظل المجالس المتعاقبة السابقة. توفير كل المساعدات التقنية والمادية واللوجستيكية لإنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا مساهمة المبادرة الوطنية في عدد مهم من المشاريع بالمدينة مع الجماعة، وهي المشاريع التي عادت بالخير العميم على فئة واسع من المحرومين. تشجيع الجمعيات ذات الاهتمامات الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتنظيم ملتقيات رياضية وطنية ودولية سنويا بدعم واحتضان من البلدية. ولعله من نافلة القول التذكير بأن ما تم تحقيقه خلال هذه السنوات الاخيرة، هو قليل بالمقارنة مع انتظارات الساكنة وطموحاتها.. غير ان هذا لا يمنع من التأكيد أن المشاريع المنجزة والمحققة أساسا خلال السنوات الاربع الاخيرة تعد مدعاة للفخر والاعتزاز، ذلك ان المدينة كمثيلاتها من مدن الاقليم صارت بحق ورشا كبيرا يعيش على إيقاع حركية تعميرية متواصلة من منطلق ان الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير هي مفتاح التنمية الشاملة والدائمة، وحافزا للمزيد من العمل وللأمانة والموضوعية، لذلك فإن هذه النقلة النوعية التي عرفتها المدينة تعيشها بقية مدن الاقليم بدرجات متفاوتة في مختلف القطاعات والمصالح. وحسب التقييم العام لكثير من المنتخبين، وبعيدا عن أية مزايدة سياسوية أو تحامل مجاني، فإن الاوراش المفتوحة على امتداد الاقليم و هادفة الى المزيد من التدعيم للبنى التحتية بالعالم القروي وتكريس تأهيل حضري حقيقي، فضلا عما تكرسه من إنجازات سواء على مستوى بناء وتقوية الشبكة الطرقية والتطهير السائل والارتفاع المتزايد لعدد دور الطالب والطالبة والتحسن الملحوظ لنسبتي الكهربة والتزويد بالماء الصالح للشرب.. ما كانت لترى النور وتترجم على أرض الواقع لولا الدعم الحيوي والإيجابي للسلطات الاقليمية والجهوية بناية وتأطيرا وتوجيها.. وفي هذا السياق يصر العديد من المنتخبين ممن أعيد انتخابهم بدوائرهم وخاصة بجماعات دار الكداري والرميلة والحوافات والنويرات على الإشادة بالدور الفعال الذي ما فتئ للمسؤول الاول بالاقليم يبذله لدعم برنامج تأهيل المدن بسيدي قاسم، وهو البرنامج الذي كانت فيه لجماعة دار الكداري استفادة هامة بإرادة وعزيمة منتخبي الاتحاد الاشتراكي