في أسرع عملية انتخابية من نوعها، استطاع الاستقلاليون في إقليم ابن سليمان انتزاع رئاسة المجلس الإقليمي وتشكيل مكتب مسير في الكواليس مع حلفائهم من أحزاب جبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية والعدالة والتنمية. وقد تمت العملية بمدينة المحمدية بعد ساعتين من انتهاء مهلة الاقتراع والحصول على النتائج ليلة أول أمس الأربعاء. وكشف مصدر ل «المساء» أن حفل عشاء نظمته المكاتب الإقليمية لحزب الاستقلال والحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية بإقليم ابن سليمان بعد نهاية الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجلس الإقليمي، خلص إلى تشكيل المكتب المسير للمجلس الإقليمي بالإقليم الذي يضم 15 جماعة محلية. وعلمت «المساء» أن الحاضرين في مأدبة العشاء التي أقيمت بمدينة المحمدية، والذين قرؤوا الفاتحة بعد تشكيل المكتب، منحوا رئاسته كما كان منتظرا لعبد العلي نايت من حزب الاستقلال، فيما منحت مهام الخليفة الأول لخليل بوعبيد، كاتب المجلس البلدي لابن سليمان عن جبهة القوى، والخليفة الثاني لمحمد لمباركي، البرلماني ورئيس جماعة مليلة عن الحركة الشعبية والخليفة الثالث للاستقلالي أحمد الدهي، رئيس جماعة عين تيزغة. وانتخب محمد البحري، الاستقلالي، عن غرفة الصيد البحري، مقررا للمجلس، ينوب عنه مصطفى بوعبيد، رئيس جماعة أولاد علي الطوالع عن حزب الزيتونة، وعادت صفة كاتب المجلس للبرقي، ممثل غرفة الصناعة التقليدية عن حزب العدالة والتنمية، المندمج في لائحة الزيتونة، ينوب عنه محمد كريمين، البرلماني الاستقلالي في الغرفة الثانية ورئيس بلدية بوزنيقة والعقل المدبر للتحالفات التي أثمرت تشكيلة المكتب المسير بعد ساعات قليلة من انتهاء الانتخابات الخاصة بأعضاء المجلس الإقليمي، وقبل موعد الإعلان الرسمي عن التشكيلة اليوم الجمعة. وانتخب كل من مصطفى بوعبيد ومحمد كريمين والاستقلالي النقابي إبراهيم ممدوح ممثلين للمجلس الإقليمي داخل المجلس الجهوي، كما انتخب أحمد الدهي رئيسا للجنة المالية وبرقي رئيسا للجنة الثقافة وإبراهيم ممدوح رئيسا للجنة التعمير. وكانت الانتخابات الأخيرة قد أفرزت حصول لائحة حزب الاستقلال على أربعة مقاعد، تلتها لائحة التجمع الوطني للأحرار بثلاثة مقاعد، ولائحتا كل من الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمقعدين، ولائحتا جبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية بمقعد واحد، وهو ما مكن الاستقلاليين المتحالفين مع حزبي الزيتونة والنخلة من حصد ستة مقاعد أضيفت إليها ثلاث مقاعد من المقاعد الأربعة لممثلي الغرف، ليصبح مجموع مقاعد التحالف تسعة مقاعد من بين 17 مقعدا المشكلة للمجلس الإقليمي. وذكر مصدر مطلع من داخل التحالف أن السرعة في تشكيل المكتب المسير سببها الحيطة والحذر من إمكانية تحالف باقي المنتخبين الثمانية الذين يوجدون حاليا خارج تشكيلة المكتب المرتقب، خصوصا، يضيف نفس المصدر ل «المساء»، أن المكتب المسير المشكل حاليا في الكواليس لا يمتلك أغلبية مريحة وأن فرق مقعد واحد يؤشر على وقوع كل الاحتمالات يوم التشكيل الرسمي للمكتب تحت إشراف السلطات الإقليمية.