يعيش سهل صبرة بأولاد ستوت هذه الأيام أزمة ندرة أو بالأحرى افتقاد مياه السقي، ما أَثَّرَ على الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، وخاصة إنتاج الحوامض والذي يبدو أنه سيعيش أزمة غير مسبوقة. وكان منتجو الحوامض بصبرة ينتظرون انطلاق محطة الضخ الواقعة بواد المالك على نهر ملوية من أجل التمكن من سقي حقولهم، غير أن موعد الافتتاح والذي كان مقررا له شهر ماي الماضي تَأَجَّلَ أكثر من مرة، حيث لم يتم افتتاح هذه المحطة لغاية اليوم. و مع البحث في أسباب تأخر انطلاق محطة الضخ، حيث كان لنا اتصال بأحد الأطر الفلاحية بالمنطقة، رفض ذكر اسمه، والذي أكد أن السبب تقني صرف، يتم حاليا العمل من أجل إيجاد حل له. وبحسب المصدر المذكور، فإن المحطة لم يتم ربطها بعد بالكهرباء، وبالتالي غياب إمكانية ضخ المياه، فيما تجري حاليا الترتيبات من أجل ربطها انطلاقا من جماعة الشويحية التابعة ترابيا لإقليم بركان. استمرار الوضع كما هو عليه أَثَّرَ على إنتاج الحوامض، حيث أن الأشجار تعاني بسبب الجفاف، ما يؤدي إلى جفاف البرتقال ونقص كمية المياه بالفاكهة إلى نسب جد متدنية. وهو ما يُنذر بخسائر فادحة هذا الموسم. خسائر الفلاحين سوف تؤثر بشكل كبير على مدينة زايو، والتي عادة ما تنتعش عند مواسم جني الحوامض، فيما يبدو الوضع كارثيا هذا الموسم، وهو ما سينعكس سلبا على التجارة محليا.