سعيد قدوري خلف تراجع مياه السقي بسبب الجفاف الذي تعرفه المنطقة نتيجة قلة التساقطات المطرية بإقليم الناظور والمناطق المجاورة تخوفا من لدن فلاحي العديد من الجماعات التي يراهن سكانها على تسويق منتوجاتهم في توفير حاجياتهم السنوية، بسبب ندرة مياه السقي مما ينذر بضياع المحاصيل المستثمر فيها خاصة البواكر والحوامض التي تعرف بها مناطق الإقليم. وأكدت مصادر متفرقة، من جماعات أولاد ستوت وتيزطوطين وبوعرك، تسجيل قلق عميق في صفوف الفلاحين جراء تراجع مياه السواقي، مما عجل ببروز دعوات للبحث عن صيغة جديدة من أجل تدبير أنجع للموارد المتوفرة حاليا بغية المساهمة في إنقاذ ما يمكن انقاذه من المنتوجات الفلاحية التي تعتبر الدخل الوحيد لنسبة كبيرة من ساكنة هذه المناطق، و أجمعت الساكنة على ضرورة تدخل مصالح وزارة الفلاحة عبر توفير استكمال برنامج إصلاح السواقي وتوفير تجهيزات للضخ والسقي لإنقاذ آلاف الهكتارات من المزروعات. وعن واقع الفلاح بالإقليم، الذي يوفر للسوق الوطنية كميات لا يستهان بها من المنتجات، نبه فاعلون جمعويون إلى تضرر كسابة وفلاحي هذه المناطق المجاورة لنهر ملوية، جراء الجفاف الذي أضحى يهدد مستقبل فلاحي المنطقة ما لم يتم التعامل مع ندرة مياه السقي بطرق حديثة، والتدخل بشكل استباقي مع الأزمة عبر إصلاح السواقي بشكل جدي، عوض التدخلات الحالية الموصوفة ب"المحتشمة". وأشار مهتمون بالمجال الفلاحي إلى أن الحل الأنجع لإنقاذ المنطقة من الجفاف يتجلى في بناء سدود تلية وتنقية سد محمد الخامس المتضرر جراء التوحل قبل سنوات، وأصبح مجرد شلال لم يعد يقوم بدوره الذي شيد من أجله، كما دعوا مسؤولي قطاع الفلاحة إلى الحد من هدر المال العام، ووضع حد للفساد الذي بات ينخر هذا القطاع. وحذر المهتمون من خطر ضياع محصول السنة الفلاحية الجارية ما لم يتم خلال الأسابيع المقبلة ضمان مياه السقي عبر تدخلات استثنائية وعاجلة من لدن المصالح الفلاحية خاصة على مستوى ضخ المياه من بعض النقط التي تتوفر فيها المياه ويعجز الفلاح على الاستفادة منها بإمكانيته المحدودة. مشيرين إلى أن القطاع الوزاري المعني مطالب بتفعيل برامجه الاستباقية والاستعجالية لإيجاد مخرج عاجل لفلاحي المنطقة.