بعدما أعطى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، انطلاقة تشييد محطة لضخ المياه على الضفة اليسرى لوادي ملوية في الجماعة القروية أولاد ستوت إقليمالناظور، خرجَ التجمع البيئي لشمال المغرب لتنديد بالمخاطر، التي قال إنّها تُهدد المنطقة الرطبة لمصب ملوية. وقال بلاغ الهيأة الإيكولوجية، توصل “اليوم 24” بنسخة منه، إنّ وزارة أخنوش شرعت في إنجاز المشروع دونَ أيّ دراسة تأثير في البيئة، وبعد وقوفها على عدة اختلالات تهدد المنظومات البيئية بالمنطقة الرطبة، وتستنزف الموارد المائية لنهر ملوية، فإن التجمع البيئي يُحذر من مغبة المساس بالصبيب الايكولوجي لنهر ملوية، وضخها لأغراض فلاحية، أو سياحية، أو صناعية غير مسموح لها أصلا، وممنوع سقيها قانونا. ووجه التجمع البيئي استنكاره إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، إذ يحمله مسؤولية المس بالثروة الإيكولوجية للمنطقة. كما استنكرت الهيأة عدم احترام القوانين المحافظة على البيئة، والمعاهدات الدولية، التي وقع عليها المغرب، خصوصا معاهدة “رامسار” للمناطق الرطبة، وعدم احترام فصول دستور 2011 في المجال البيئي، والقانون 03-12 المتعلق بدراسات التأثير في البيئة والقانون 10-95 المتعلق بالماء. وطالب التجمع البيئي بإيقاف مشروع المحطة الجديدة للضخ، واستنزاف الموارد المائية لنهر ملوية، والحفاظ على الصبيب البيئي الحالي، كما عادَ إلى تحميل المسؤولية إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووكالة الحوض المائي لملوية، وبعض الخواص عن الآثار السلبية الناجمة عن تنفيذ المشروع على الموقع البيولوجي، والايكولوجي ومنظومته البيئية. ويتعلق المشروع المذكور بإنشاء وتجهيز محطة لضخ المياه على علو يناهز 90 مترا، بصبيب يقدر ب 1,5 متر مكعب في الثانية، وتتطلب تكلفة إجمالية تقدر ب 100 مليون درهم وتمتد أشغال إنجازه على 12 شهرا. وقال أخنوش، في تصريح للصحافة، أثناء تدشين المشروع، في يناير الماضي، إن هذا المشروع الجديد، الذي سيمكن من سقي مساحة تناهز 30 ألف هكتار، من شأنه ضمان تدفق مياه السقي، انطلاقا من وادي ملوية نحو القناة الرئيسية في الضفة اليسرى، وتوفير مياه ذات جودة للسقي بالتنقيط، بما يمكن من مواجهة فترات الجفاف المحتملة.