أسماء النوايتي أصدر التجمع البيئي لشمال المغرب بركان، بيانا حول المخاطر المهددة للمنطقة الرطبة لمصب ملوية، مستنكرا فيه الوقائع الخطيرة التي يشهدها الموقع الايكولوجي لمصب ملوية والمتمثلة في مشروع انجاز محطة جديدة للضخ. كما أعلن التجمع البيئي لشمال الغرب على استنكاره للاستنزاف الذي تشهده الموارد المائية دون أي دراسة تأثير على البيئة، و هو السبب الذي دفعهم إلى عقد اجتماع يخص أعضاء مكتب التجمع البيئي لشمال المغرب يوم 24 شتنبر المنصرم بوجدة. و في هذا الصدد أكد البيان الذي توصلنا بنسخة منه، على وقوفه على عدة اختلالات تهدد المنظومات البيئية بالمنطقة الرطبة وتستنزف الموارد المائية لنهر ملوية . وأعلن التجمع البيئي لشمال المغرب أنه يحذر من مغبة المساس بالصبيب الايكولوجي لنهر ملوية و ضخها لأغراض فلاحيه أو سياحية أو صناعية غير مسموح لها أصلا و ممنوع سقيها قانونا. ويستنكر تصرفات السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ومكافحة التصحر ويندد بالمحاولات الرامية إلى تنفيذ هذا المشروع. كما يدين البيان “التصرفات التي تضرب عرض الحائط القوانين المحافظة على البيئة والمعاهدات الدولية التي وقع عليها المغرب خاصة معاهدة “رامسار” للمناطق الرطبة وعدم احترام فصول دستور 2011 في المجال البيئي والقانون 03-12 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة والقانون 10-95 المتعلق بالماء. وأمام هذه التصرفات طالب البيان في المقابل بإيقاف مشروع المحطة الجديدة للضخ واستنزاف الموارد المائية لنهر ملوية والحفاظ على الصبيب البيئي الحالي. هذا وقد حمل التجمع البيئي لشمال المغرب، المسؤولية كاملة للسيد وزير الفلاحة و الصيد البحري و وكالة الحوض المائي لملوية و بعض الخواص عن الآثار السلبية الناجمة عن تنفيذ المشروع على الموقع البيولوجي و الايكولوجي و منظومته البيئية، معتبرا من جهة أخرى أن المناطق الرطبة من الآليات الفعالة للتأقلم مع التغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي. و في هذا السياق أكد الأستاذ محمد بنعطا وهو عضو مؤسس في التجمع البيئي لشمال المغرب، ومهندس زراعي و رئيس منطقة التضامن والتعاون الشرقي (ESCO) ، من خلال مداخلة له بعنوان ” التدفق البيئي والمخاطر على التنوع البيولوجي وجفاف الأراضي الرطبة في المنطقة ذات الأهمية البيولوجية و الإكولوجية “RAMSAR” ” ، ملوية و ذلك في حدث بيئي نظم تخليدا لليوم العربي للبيئة الذي يصادف 14 أكتوبر، على ضرورة الحفاظ على الأماكن الرطبة باعتبارها مناطق ذات أهمية قصوى . وظائفها البيئية عديدة ، بما في ذلك امتصاص فيضانات الأنهار، كما أنها مهمة للغاية لهجرة العديد من أنواع الأسماك التي أصبحت نادرة أو مهددة في المغرب ومكانًا للراحة أو التعشيش للطيور. كما اعتبرها السيد بنعطا ملاجئ لعدد كبير من الأنواع المستوطنة أو المهددة أو النادرة على المستويات الوطنية والإقليمية، مشيرا إلى الانخفاض الذي تعرفه الأراضي الرطبة نتيجة للضغط البشري والتحضر. وأوضح بنعطا، على سبيل المثال، أن مياه ملوية التي تعتبر كمورد طبيعي يولد الحياة والتنوع البيولوجي في المنطقة ، مبرزا دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة الشرقية من المغرب، في حين قد تؤثر إدارة هذه المياه على التنوع البيولوجي تفضيل بعض القطاعات (الزراعة والصناعة والسياحة ومياه الشرب) على حساب قطاعات أخرى مثل الأراضي الرطبة التي تشكل محمية مهمة للتنوع البيولوجي وتشكل موطنًا لعدة عينات من الحياة البرية.