يشكل موضوع “مناخ الاستثمار بالمغرب .. حالة الناظور والدريوش” محور ندوة ستنظم يوم 21 أبريل الجاري بالناظور٬ بمشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة. وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه الندوة ستشرف على تنظيمها لجنة برلمانيي إقليمي الناظور والدريوش والكلية متعددة الاختصاصات بالمدينة (جامعة محمد الأول بوجدة) وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور الدرويش ووكالة الجهة الشرقية. وأكد المنظمون أن هذا اللقاء٬ المنظم بتعاون مع العديد من الشركاء٬ يتوخى أن يشكل مساهمة “للنهوض بالاستثمار كأرضية استراتيجية للنمو الاقتصادي والاجتماعي وعاملا لاستقرار الإطار الماكرو-اقتصادي”. وأوضح المصدر ذاته أن “محاربة البطالة والفقر وتحسين القيمة المضافة لبلد ما يتطلب جهودا مكثفة في مجال الاستثمارات المنتجة”٬ وأن إقليمي الناظور والدرويش انخرطا٬ بفضل الزيارات الملكية المتتالية خلال العقد الأخير٬ في ظل دينامية تنموية شاملة. وأضافوا أن “اختيار هذين الإقليمين راجع إلى الموقع الاستراتيجي القريب من أوروبا ومؤهلاتهما البشرية والمادية والطبيعية وأيضا لعدد المهاجرين المغاربة المنحدرين من هذه المنطقة”. وحسب البلاغ٬ فإن هذه المبادرة تنبع من إرادة مجموعة من الفاعلين الراغبين في إحداث توافقات مثمرة في ظل مقاربة تشاركية حتى يستعيد هذان الإقليمان “مكانتهما الإيجابية والقطع مع الصورة النمطية للمنطقة كوجهة للتهريب والتي التصقت بها لسنوات عديدة”. وسيسلط هذا اللقاء الضوء على الأنشطة الاستثمارية بالمنطقة التي تعرف منذ سنوات إنجاز العديد من المشاريع التنموية الهامة في مختلف المجالات. وأشار المصدر ذاته إلى أن تجارب البلدان الأجنبية في مجال الاستثمار سيتم تقديمها خلال هذه الندوة التي ستتميز بمشاركة مؤسسات عمومية وخاصة معنية بمسألة الاستثمارات. ويرتقب المنظمون٬ من جهة أخرى٬ عقد جلسات – مناقشة لطرح القضايا المرتبطة بالعوامل التي تعيق الاستثمار بإقليمي الناظور والدرويش٬ والإجراءات الكفيلة بتسهيل شروط الاستثمار أكثر والبنيات التحتية والتمويل والإجراءات التحفيزية. وتجدر الإشارة إلى أن مشاريع بقيمة تفوق قيمتها 22 مليار درهم تم إنجازها من قبل مركز الاستثمار بالناظور ما بين 2003 و2009. ويحتل المستثمرون المغاربة المرتبة الأولى بíœ14٬96 مليار درهم من الاستثمارات٬ متبوعين بالإسبان (6٬70 مليار درهم) والإيطاليين والفرنسيين. ومن بين المشاريع الهيكلية التي تعد جزء من الاستراتيجية التنموية للإقليم٬ يوجد٬ على الخصوص٬ مشروع التنمية السياحية مارتشيكا والمشاريع العمومية والمحطة الصناعية سلوان. ويتمحور مشروع تهيئة موقع مارتشيكا السياحي٬ الذي خصصت له استثمارات تقدر ب46 مليار درهم سيتم إنجازها على مراحل٬ حول سبع مواقع سياحية بدل واحد ورؤية إيكولوجية ناجعة لمستقبل الإقليم. وتهم مشاريع السكن العمومية٬ من جهتها٬ المرحلة الأولى من القطب الحضري العروي (240 مليون درهم) والمراحل الرابعة والخامسة والسادسة من مشروع المنطقة الحضرية الجديدة لسلوان (220 مليون درهم). وتتطلب المحطة الصناعية سلوان٬ التي تم استكمال المرحلة الأولى منها٬ غلافا مالية يقارب 278 مليون درهم. ويشمل هذا المشروع٬ الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 142 هكتار٬ إنجاز منطقة معالجة ومنطقة تجارية ومنطقة صناعية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة وأخرى للخدمات٬ علاوة على مشتل للمقاولات وقطب للبحث والتنمية وفضاءات خضراء.