يبدو أن الناظور هذه الايام محكوم عليها العيش في الفوضى، فبعد الفوضى السياسية و الفوضى الامنية و فوضى إحتلال الشوارع و الساحات العامة من طرف الباعة و حميرهم..ها نحن ننتقل لفوضى أخرى و لكن في التدبير هذه المرة و في سابقة لا نعتقد ان مدينة مغربية اخرى شهدتها. اصل الحكاية يعود لأيام مضت بعد ان قررت بلدية الناظور إعادة تشوير بعض المقاطع الطرقية الهامة بالناظور و تركيب إشارات ضوئية جديدة و عصرية. هذه المبادرة لقيت إستحسانا من طرف المواطنين خاصة في مناطق تشهد إزدحاما خانقا يمنع تنظيم المرور بدون إشارة، كما ان هذه الإشارات جاءت كحل ممتاز لبعض المناطق السوداء و التي تشهد على مدار الاسبوع عدة حوادث سير و خاصة المدار الرابط بين شارع 3 مارس و طريق أمجاهد ثم بين الطريق الرئيسية و شارع طوماطيش ثم بين شارع يوسف بن تاشفين و الكورنيش و غيرها. و لكن ما لاحظه المواطنون في اليومين الماضيين هو تراجع بلدية الناظور لأسباب غير معلنة لحد الآن عن مبادرتها عبر إطفاء عدد من الإشارات المركية، و غذا كنا قادرين على تفهم غطفاء إشارة مدخل المدينة بسبب وجود الحاجز الامني أصلا إلا أنه من الصعب تفهم السبب وراء إطفاء إشارات تقاطع شارع 3 مارس بطريق أمجاهد و هو التقاطع الذي كان يشهد قبل وضع الإشارات عددا من الحوادث الخطيرة كل اسبوع. هذا الإرتباك و التخبط في القرارات لا يمكن تفهمه، خاصة و أن المقرر البلدي للسير و الجولان و الذي يتحكم في التشوير داخل المدينة مفروض أنه يأتي بعد دراسات و إجتماعات لجنة مختصة يحضرها مسؤولو الامن و الوقاية المدنية و غيرها. إن بلدية الناظور مطالبة باحترام ذكاء المواطنين و التوقف عن معاملتهم كفئران تجارب أو مطية للصفقات المشبوهة. صور لبعض الإشارات الضوئية المطفئة بشارع 3 مارس بالناظور صور 28 مارس