خلال يناير من السنة الجارية أعلن رسميا خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أعقبه تصريح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والذي أورد فيه أن بلاده ستدخل فصلا جديدا في علاقاتها مع شركائها، سواء الأوروبيون أو غيرهم. وفي ظل هذا المستجد، يبدو أن المغرب سيستفيد بشكل كبير من "البريكسيت"، خاصة على المستوى الفلاحي، حيث أن دولا أوروبية كثيرة عملت على التضييق على الفلاحة المغربية، ومنع تصدير عدد من المنتوجات إلى بريطانيا، لكن اليوم سيكون التعاون البريطاني المغربي بعيدا عن الاتحاد الأوروبي. وعلى مستوى الأرقام، بدأت تظهر أولى إيجابيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمغرب، ف19% من زيت الزيتون الذي يستهلك في بريطانيا يأتي من المغرب، و25% من الطماطم المستهلكة ببريطانيا مغربية، و60% من السردين مغربي، كما أن 75% من الفواكه الحمراء ببريطانيا تأتي من المغرب. وفي هذا الصدد؛ يبدو أن المجال متاح أمام جماعة أولاد ستوت، ذات التربة الغنية، من أجل استقطاب مستثمرين بريطانيين، من أجل الاستثمار في المجال الفلاحي، وهو ما سيمكن من توفير مزيد من فرص الشغل، مع زيادة المردودية الاقتصادية للمنطقة. ومما يزيد من فرص استقطاب مستثمرين بريطانيين بأولاد ستوت؛ قرب الانتهاء من أشغال ميناء غرب المتوسط بجماعة إعزانن، وهذا ما سيسهل عملية نقل المنتوجات الفلاحية من "صبرة" إلى بريطانيا. وبالرجوع للأرقام؛ فإن زيت الزيتون والفواكه الحمراء التي يستهلكها البريطانيون منها نسبة مهمة قادمة من المغرب، كما أسلفنا الذكر، وهي متوفرة بكثرة بأولاد ستوت، بل إن جودتها أصبحت ذات صيت دولي، وبالتالي من المهم استغلال الأمر من أجل تشجيع المستثمرين الفلاحيين البريطانيين على الاستثمار بالمنطقة.