حضر الأمير البريطاني هاري قمة ضمت 21 زعيما من دول أفريقية في لندن استضافها رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين بعد يوم من تعبيره عن حزنه بشأن تخليه قريبا عن مهامه الملكية، حيث التقى برئيسي مالاوي وموزامبيق ورئيس الحكومة المغربي في قمة استثمار أفريقية. وقال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين في لندن، إن ” المغرب لن يدخر جهدا لتعزيز الروابط بين إفريقيا والمملكة المتحدة بعد البريكسيت” . وفي تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع الوزير الأول البريطاني بوريس جونسون، في إطار القمة الإفريقية-البريطانية للاستثمار 2020 ، التي تعقد في العاصمة لندن، ابرز السيد العثماني أن ” إفريقيا قارة شابة ، تزخر بثروات مهمة و ستضطلع بدور أكثر تأثير في العقود القادمة “. وأكد أن القمة الإفريقية –البريطانية تكتسي أهمية بالغة لأنها ستمكن القارة من رؤية أكثر وضوحا بشأن علاقاتها مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ، مسجلة أن جميع القوى العظمى “ستتنافس من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع إفريقيا ” . وذكر رئيس الحكومة أن المغرب، وانطلاقا من علاقاته الممتازة مع مختلف البلدان الإفريقية وبالنظر لمكانته السياسية و الجيو استراتيجية و الثقافية و السوسيواقتصادية بإفريقيا ، اعتمد رؤية واضحة و بعيدة المدى من أجل إفريقيا، مبرزا ان “المملكة ، تدرك جيدا أن مستقبل إفريقيا يجب أن يكون بين يدي الإفريقيين ، وتدعم كافة الإنجازات التي حققتها القارة”. ويتمثل الهدف من القمة البريطانية – الإفريقية للاستثمار 2020 ، التي تنظم بمبادرة من الوزير الأول البريطاني بوريس جونسون ، بحضور 16 من القادة الأفارقة، في توسيع نطاق الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة ، بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي ابتداء من 31 يناير2020 . ويتعلق الأمر بأول قمة بريطانية-إفريقية للاستثمار، يلتئم خلالها مستثمرون ورؤساء مقاولات من عشرين بلدا إفريقيا ، من بينها المغرب . في حين قال هاري أمس الأحد إنه لم يكن هناك خيار آخر سوى التخلي هو وزوجته عن مهامهما الملكية في اتفاق مع جدته الملكة إليزابيث وكبار الشخصيات في وندسور إذا كان هو وميجان يريدان مستقبلا مستقلا. ولدى سؤال كاميلا زوجة والد الأمير هاري خلال زيارتها لدار للمسنين يوم الاثنين إذا ما كانت ستفتقد ميجان وهاري قالت "بالطبع". ومن المقرر أن تدخل الترتيبات الجديدة، التي سيقسمان بموجبها وقتهما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية حيث سيكون مقرهما الأساسي، حيز التنفيذ في ربيع العام الحالي. وحتى ذلك الحين سيواصل هاري المهام الرسمية. والتقى يوم الاثنين برئيسي مالاوي وموزامبيق ورئيس الوزراء المغربي في قمة استثمار أفريقية. وقال قصر بكنجهام إن الأمير شارك بشكل مكثف في القضايا الأفريقية لكثير من السنوات وحبه لتلك القارة أمر معروف.