أصدرت منظمة “اليونسكو UNESCO” بمناسبة ذكر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، دجنبر2001 مطبوعات تؤكد فيها على أن الحقوق التضامنية تدخل ضمن الجيل الجديد من حقوق الإنسان، كما تعكس مسؤولية الافراد والجماعات تجاه مشاكل المجتمع الإنساني ومن أمثلتها الحق في البيئة السليمة والتراث المشترك. من هذا المنطلق ولاعتبارات عديدة أخرى، نظم نادي البيئة والحقوق التضامنية للثانوية الإعدادية آيت يوسف واعلي اليوم السبت 23مارس2012 رحلة تربوية إلى المنتزه الوطني للحسيمة تحت إشراف كل من أستاذ الاجتماعيات، أستاذة علوم الأرض والحياة وأستاذة الإعلاميات وبمساهمة إدارة المؤسسة وتأطير من شبكة الجمعيات العاملة بالمنتزه (RODPAL) ممثلة بالأستاذ عبد العزيز طليح وزميله رشيد. انطلقت الخرجة التربوية من أمام الثانوية الاعدادية ابتداءا على الساعة 9 صباحا، وبعد الانتهاء من مراجعة مدى احترام الشروط والقوانين الجاري بها العمل، توجه التلاميذ ومرافقيهم صوب مركز الاعلام والتربية البيئية المتواجد بالطريق الرابطة بين تاونيل وجزيرة بادس، داخل هذا المركز استفاد التلاميذ من الشروحات التي قدمت من طرف المؤطرين للخرجة والتي تمحورت حول التنوع البيولوجي وغنى التراث الطبيعي والتاريخي الذي يزخر به المنتزه، كما تم الوقوف عند بعض التدابيرالتي اتخذتها الدولة المغربية في محاولة منها لاجل حماية التراث الوطني عبر انشاء أكثر من 11 منتزها والعديد من المحميات الجهوية، ويعتبر المنتزه الوطني للحسيمة نموذجا فريدا منها، إذ ينفرد عن المنتزهات الاخرى حيث يحتوي على منطقتين: برية بمساحة 28400 هكتار ومنطقة بحرية بمساحة 19. 600 هكتار وتحوي كل منهما كائنات نادرة على المستوى العالمي مهددة بالانقراض ومحمية بمقتضى قوانين وطنية واتفاقيات دولية كالسرنو العركي Balbuzard pécheur الذي اتخذ شعار للمنتزه. اختتمت الرحلة بزيارة منطقة بادس واستحضار مرحلة المجد التاريخي لمدينة بادس التي تاسست في ظل إمارة بني صالح والتي ظلت نافذة لبلاد صنهاجة وغمارة نحو إشبيلية وطبرية بغرب الأندلس، وفي اتجاه فاس ومراكش وسجلماسة إلى أعماق الصحراء، وفي اتجاه مصر وأعالي وادي النيل.