نظمت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل يوم الأحد 09 ماي 2010 بتنسيق مع شبكة الجمعيات العاملة بالمنتزه الوطني بالحسيمة المعروفة اختصارا باسم : (ROD PAL) و بتعاون مع الناديين البيئي و الثقافي بثانوية مولاي إسماعيل رحلة تربوية إلى المنتزه الوطني بمدينة الحسيمة , استفاد منها 23 تلميذا و تلميذة بالإضافة إلى 12 أستاذا و أستاذة بالثانوية . حيث قدم الأستاذان (خالد لبحار ) و هو عضو في مجموعة دراسة الطيور و الدفاع عن البيئة بالريف الأوسط و الأستاذ (عبد الحميد توفيق ) و هو أستاذ لمادة علوم الحياة و الأرض و رئيس شبكة الجمعيات العاملة بالمنتزه الوطني , قدما شروحات عن المنتزه الوطني , حدوده و مساحته التي تقدر ب 48 ألف هكتار , هذا المنتزه الذي أنشئ بمرسوم وزاري سنة 2004 , و المنتزه الوطني مجال طبيعي يزخر بثروات بيولوجية و ثقافية و مناظر طبيعية ذات أهمية بيئية و سياحية و علمية يسعى لحمايتها و تثمينها وفق قوانين خاصة و مقاربة تشاركيه مع السكان المحليين و عبر مشاريع مندمجة و مستدامة .و قد أنشئ المنتزه لعدة أهداف أهمها تتلخص في حماية التنوع البيولوجي و حماية الموروث الثقافي و الحضاري للمنطقة و المساهمة في البحث العلمي , و قد تم إنشاء مركز قرب شاطي بادس مسير من طرف شبكة الجمعيات العاملة في المنتزه الوطني بالتنسيق مع إدارة المياه و الغابات بالحسيمة يحتوي المركز على مجسمات و صور لأهم الحيوانات و الطيور و الحشرات و النباتات الموجودة في المنتزه و منتوجات تقليدية محلية . و هو بمثابة مجسم مصغر للمنتزه الوطني . و بعد جولة في المركز قام الأستاذان بجولة حول مسلك نباتي لشرح مميزات الغطاء النباتي الذي يتميز به المنتزه الوطني للحسيمة . هذا المنتزه الذي يحوي أكبر عدد من الأزواج من أحد الطيور النادرة في العالم , حيث عدد الأزواج المتواجدة في المنتزه الوطني للحسيمة هي الأكبر في العالم .كما تم تقديم معلومات عن بعض الحيوانات المتواجدة بالمنتزه . و بعد الانتهاء من جولة المركز اتجهت الرحلة نحو شاطئ بادس حيث بعد تناول الغذاء استمتع الجميع بعرض مسرحي هادف ذي أهداف تربوية موضوعها هو حماية البيئة , قدم العرض المسرحي مجموعة من تلاميذ مجموعة مدارس إزمورن , العرض المسرحي تحت عنوان ( ذنفوسث أوماكسا), وقد استحسن الجميع الأداء الرائع لأولئك الأطفال .بعد العرض المسرحي انتقل الجميع إلى (حدود)-حيث لا يسمح الاقتراب من الجزيرة- جزيرة بادس حيث تفضل الأستاذ (خالد أوسار ) بتقديم ورقة تعريفية عن مدينة و جزيرة بادس حيث استفاض في الحديث عن تاريخ المنطقة المزدهر و تحدث عن حاضرها المتمثل في تواجد الجزيرة تحت سيادة دولة أخرى . بعد انتهاء شروحات الأستاذ استمتع الجميع بأمواج شاطئ بادس حيث انعكست عليها أشعة شمس الغروب . و انطلق الجميع في رحلة العودة إلى مدينة إمزورن , العودة التي استغرقت ساعة كاملة . و نجاح الرحلة راجع إلى انضباط التلاميذ و تعاونهم دون أن ننسى الدور و المجهود الكبير الذي قام به رئيس المجلس البلدي لمدينة إمزورن من أجل إنجاز و إنجاح هذه الرحلة التربوية . عن المكتب المسير