شكلت حالة الطوارئ فترة راحة لساكنة حي العمران -الشطر الثالث واطمئنت حين تجندت عناصر الدرك والقوات المساعدة في دوريات أمنية يومية و مستمرة.. لكن سرعان ما انتهت وانطفأت شمعتها وكفت عن عملها الذي ينبغي أن يستمر حتى بعد تخفيف الحجر الصحي. بحيث أصبح الحي يعيش فوضى غير مسبوقة،تشكل رعبا وقلقا للساكنة جراء أصوات الشباب والسكارى والمدمنين على الشيشة والمخدرات الذين يقضون النهار في النوم والليل أمام أبواب المنازل وبين الأزقة يتسكعون، ومنهم من يضل بسيارته او دراجته يتحرك من حي إلى حي ، تاركا وراءه ضجيجا وأصواتا مزعجة تحرم على الأمهات والشيوخ والمرضى والأطفال النوم والراحة. يبدو ان مظاهر الفوضى التي بدأت تعود بالتدريج إلى مدينة سلوان -العمران تزامنا مع التخفيف التدريجي من قيود الحجر الصحي كسرت قاعدة " الأمن في خدمة الشعب" . وتبعا لما تم التطرق إليه في مقال سابق حول بروز بعض المظاهر السلبية التي خرجت عن السيطرة وكسرت القواعد القانونية في ظل التراخي الأمنى ،ظهرت سيارات مشبوهة يقودها وجوه بعيدة عن الحي ،محدثتا ضجيج صاخب يخل بالنظام العام وبراحة المواطنين كما يبين مقع الفيديو الذي توصلت به أريفينو يوثق لتجمع ليلي عند الثالثة فجرا . ويشهد شارع 20 ،قرب دار الطالبة مثالا سلوكيات متهورة يوميا وتجمعات خمرية و لتعاطي الشيشة على أصوات الموسيقى المرتفعة تتسبب في إزعاج الساكنة . وبهذا الصدد قال محمد أ رئيس جمعية " بدون شك هناك بعض المسؤولين بسلوان غير مبالين نهائيا بما يحدث خارج أبواب مكاتبهم المكيفة والمغلقة واكتفوا بالجلوس داخلها أو ربما بمنازلهم تاركين المدينة غارقة في مستنقع الفوضى والتسيب .فرغم الفزع الذي تعيشه ساكنة حي العمران الشطر الثالث ورغم حساسية المنطقة بحكم قربها من دار الطالبة والضجيج الذي يعم المكان والذي يصل صداه إلى أبعد مدى ، لا تحرك السلطات الأمنية ساكنا ولا تسمع شكاوى المواطنين ".