عبر مجموعة من سكان تجزئة الوفاء1 بمنطقة الساكنية في تصريحات متطابقة للجريدة عن امتعاظهم لما آلت إليه الفضاءات المخصصة للمساحات الخضراء من تسيب، واستغلالها من قبل من وصفوهم بأباطرة مواد البناء والرمال والأحجار، واحتلالهم لمساحات شاسعة من أرصفة الشوارع والطرقات ومواقف السيارات. وأكد المتحدثون أن الملك العمومي بهذه المنطقة افتقد للحماية الكافية وصار عرضة للاستغلال البشع، واستنكروا غض السلطة الطرف عن هذه الفوضى التي باتت تقلق السكان وتضايقهم، خاصة وأن السلطات المحلية بالمدينة قد باشرت حملة قوية في الأيام الأخيرة لتحرير الملك العمومي من قبل الخواص، لكن السكان استغربوا من عدم وصولهم إلى هذا الحي على الرغم من الشكايات المقدمة باسم جمعية الوفاء للتنمية لكل الجهات المسؤولة على حد قول أحد أعضاء الجمعية. وقد حمل السكان المسؤولية لمؤسسة العمران لعدم إتمامها لالتزاماتها المثبتة بدفتر التحملات، وخاصة الطرقات الداخلية والمساحات الخضراء، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل وإيفاد لجنة تحقيق لوقف ما أسموه استهتارا بمصالح حيهم وصحة أبنائهم، وذلك لإنقاذ الحي من العشوائية التي باتت تسهم في تفشي بعض المظاهر المخلة بالآداب والأخلاق، والمتمثلة حسب السكان في انتشار الجريمة وتسكع الغرباء بالليل.