علم لدى المندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بإقليمالناظور أن الوحدات الكيميائية وشبه الكيمائية، التي تسجل طاقتها الإنتاجية ارتفاعا، تمثل نسبة 7ر34 في المائة من النسيج الصناعي بالإقليم. وأفاد تقرير أصدرته المندوبية بأن القطاع الكيميائي وشبه الكيمائي، يعتبر الفرع الذي سجل استثمارات أكثر في المعدات والطاقات الإنتاجية بنسبة 84 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصناعية، مضيفا أن القطاع يوفر أكثر من 40 في المائة من مناصب الشغل ب 1540 منصب دائم. ويشمل القطاع وحدات لصناعة الآجور وأخرى لتصنيع كتل البناء وكذا وحدات لإنتاج الإسمنت والرخام. كما يضم مطابع ووحدات لتصنيع الخرسانة الجاهزة للاستخدام وأخرى لإنتاج المحروقات الصلبة. وحققت الوحدات الصناعية في إقليمالناظور، برسم عام 2010، ما يقرب من 50 في المائة من مبيعات جميع الوحدات التابعة للجهة الشرقية. ويتمتع الإقليم بموقع جغرافي متميز، مفتوح على أوروبا والشرق الأوسط بواجهة بحرية مهمة.ويتوفر أيضا على بنيات تهم الموانئ والمطارات والسكك الحديدية تتيح له أن يصبح وجهة بإمكانيات كبيرة ويستقطب استثمارات كبيرة، ويعزز بذلك خلق الثروات ومناصب شغل مهمة. وشهد الإقليم خلال السنوات الأخيرة إنجاز وتهيئة عدة مناطق صناعية لمواكبة التنمية في الإقليم. ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية بسلوان (الأشطر الأولى والثانية والثالثة) التي أنجزت في إطار البرنامج الوطني لتهيئة المناطق الصناعية، التي أطلقت عام 1980، والمنطقة الصناعية الحاصة بالميناء، الواقعة داخل محيط ميناء بني انصار، وتضم وحدات مرتبطة بشكل وثيق مع أنشطة الميناء، إضافة إلى حاضنة للمقاولات المخصصة للمقاولين الشباب. ومن المنتظر أن يتم تعزيز التوجه الصناعي لمدينة الناظور من خلال إنشاء «الحظيرة الصناعية سلوان»، والتي ستخصص لاستقبال الشركات الصغرى والمتوسطة / والشركات المتوسطة الصناعية في قطاع الصناعات التحويلية الخفيفة إلى الصناعات ذات القيمة المضافة العالية والصناعات غير الملوثة. ويندرج هذا المشروع الهام في إطار مخطط التنمية الصناعية للمنطقة الشرقية «شرق المتوسط» الذي يعد التمثل الجهوي لمخطط الإقلاع الصناعي «إيمرجانس»، كما يعتبر جزء من برنامج واسع للتحديث والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجهة الشرقية.