قاعدة عسكرية إسبانية جديدة مقابلة للمغرب: هل للتجسس أم لمحاربة الهجرة السرية كما تدعي؟ ذكرت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن مصادر حكومية، أن مدريد شرعت في إقامة قاعدة عسكرية جديدة على الواجهة البحرية المتوسطية الجنوبية، وبالضبط بمنطقة قادس، وينتظر أن تحتضن ما يقارب 400 جندي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن إسبانيا تسعى من خلال إحداثها لهذه القاعدة العسكرية، إلى تعزيز تواجدها وحضورها العسكري بمضيق جبل طارق، ومواجهة التحديات الأمنية والعسكرية المطروحة، وخدمة أهدافها اللوجيستيكية والأمنية، وضبط عمليات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، ووقف تدفق المهاجرين السريين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال مواكبة تطور أساليب ووسائل عمل مهربي البشر والمخدرات الذين صاروا يلجأون إلى وسائل نقل متطورة. وعلى النقيض من ذلك، أفادت بعض المصادر المطلعة، أن الهدف الأساسي من إحداث هذه القاعدة العسكرية هو التجسس على المغرب وضبط تحركات جيوشه ودورياته البحرية خصوصا بعد إنشاء المغرب لقاعدة عسكرية بحرية بمنطقة القصر الصغير، و على بعد كيلومترات قليلة من مدينة سبتةالمحتلة. والملاحظ أن إسبانيا تتخذ لها من الثغور السليبة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية قواعد عسكرية، نظرا لموقعهم الجيو استراتيجي. وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة «إل موندو» الإسبانية أن شركة «تفاتيا» الإسبانية التي يوجد مقرها في منطقة غاليسيا حصلت على صفقة لتطوير سفينتين حربيتين جزائريتين. وأشارت الصحيفة ذاتها، أن العمل على تطوير السفينتين سيستغرق عامين بمشاركة حوالي 1500 عامل وخبير، وسيسهم على الأرجح في تطوير الأنظمة الإلكترونية وتوفير مهبط للطائرات المروحية، ووضع نظام جد متطور لاستخدام الأسلحة. محمد طارق حيون