من المرتقب أن يخلد معطلو الناظور غدا الخميس زوالا الذكرى 28 لانتفاضة 1984 المجيدة، هذه الانتفاضة التي وقعت ذات شتاء بارد ، حيث تحركت آنذات أجهزة الدولة للتنكيل بالمواطنين الأبرياء بإعطاء الأوامر المباشرة لرجال الأمن والدرك والجيش لقمع المتظاهرين باستخدام أساليب الردع والهمجية، وهو ما توصلت إليه هيئة الانصاف والمصالحة في تقريرها النهائي الذي تركته كإرث نهائي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لتنفيذ وصياته. هذا وسينظم معطلو الناظور بموازاة مع تخليد الذكرى بساحة التحرير، مسيرة سلمية بالشموع إلى مقر الوقاية المدنية حيث عثر على جثث ضحايا 1984 الذين سقطوا كتساقط أوراق الخريف في ذلك الخميس الأسود المصادف ل19 يناير 1984 المجيدة. وتعيد إلى الأذهان هذه الذكرى المجيدة آهات وآلام أمهات المكلومات في أبنائهن الذين خطفهم الرصاص المخزني في ريعان شبابهم، كما تميط اللثام عن مساهمة بعض أعيان المنطقة المحسوبين على الصف المخزني، والذين ساهموا بشكل أو بآخر في هذه الأحداث الدموية بإرسال بلاغات وتقارير كاذبة عن الأوضاع بمنطقة الريف، وبإقليم الناظور تحديدا، من قبيل بعض الأكاذيب والشطحات ” كدوس المتظاهرين على الأعلام الوطنية وإحراقها، ورفع رايات الجمهورية الريفية، ورفع صورة عبد الكريم الخطابي، وتمزيق صور الملك، إلى غير ذلك من الترهات التي أرسلت كتقارير رسمية من قبل الأعيان الجبناء إلى مراكز القرار الرسمية.