تصوير: إلياس حجلة. في إطار الذكرى 27 لانتفاضة 1984 المجيدة واستمرارا للنضال الشعبي ضد التهميش والإقصاء الاجتماعي الممنهج بالريف ومن أجل الحرية والكرامة، نظم الفرع المحلي لجمعية المعطلين بالناظور يومه الأحد الجاري 16 يناير 2011 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، ندوة داخلية من تأطير مناضلي فرع الناظور الكبير، تطرقوا فيها إلى انتفاضة الخبز والكرامة من أجل غد أفضل وحياة كريمة. حدث هذا في يوم الخميس الأسود 19 يناير 1984 حينما إنتفض سكان الريف ضد التهميش وسياسة الإقصاء الاجتماعي الممنهج ضد المنطقة عموما، لكن قوات الأمن كان لها رأي آخر في ذلك اليوم البعيد القريب حيث جابهت التحرك الشعبي بالقمع الشديد وبالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى وقوع ضحايا في أرواح المدنيين العزل والذي ما زال أثرها ساريا إلى اليوم رغم محاولات الإنصاف والمصالحة. وكما وقعت إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وتعذيب المواطنين الأبرياء في أقبيات السجون والحكم عليهم بأحكام قياسية ذهبت بربيع شبابهم، لا يمكن أن ننسى هنا مجموعة من الحقائق التاريخية المزرية التي كانت تعيشها الطبقة الشعبية بالمغرب عامة وبالناظور خاصة و التي أدت إلى إندلاع إنتفاضة 1984 ، و أن هذه الظروف المزرية لازالت قائمة إلى حد الآن حيث تنتشر البطالة بشكل مهول بين فئات الشباب و بخاصة حاملي الشهادات و الإرتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية و التضييق المستمر على الحريات الفردية والجماعية. وجدير ذكره هنا أن الندوة الداخلية لمعطلي فرع الناظور الكبير توجت بوقفة تضامنية أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، حيث تعالت فيها حناجرهم تضامنا مع الشعب التونسي البطل في وقفته التاريخية ضد الظلم.